الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد تكلمنا عن علاج العشق في فتاوى كثيرة، راجع منها الفتوى رقم: 215383، ورقم: 138403، ورقم: 117632.
وأما ما آل إليه أمرك من استماع المعازف، ومشاهدة الأفلام والمجون؛ فهو من تسويل الشيطان لك، وتلاعبه بك، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من هذه المنكرات كلها، وتستقيم على شرعه، ويعينك على ذلك الاجتهاد في دعاء الله تعالى، والتضرع إليه، وتخير الصحبة الصالحة، التي تأخذ بيدك إلى طاعة الله تعالى، ولزوم ذكر الله تعالى في الأحوال كلها، وكثرة الفكر في الموت، وما بعده من الأهوال العظام، والأمور الجسام، فتب إلى الله توبة صادقة، واعلم أن من صدق في مجاهدة نفسه، وفقه الله، فقد قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}. والله أعلم.