الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك وساوس كثيرة, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها ثم إنه يكفيك غسل موضع النجاسة حتي يغلب على ظنك زوالها, ولا يلزمك تتبع الأماكن التي وصل إليها ماء الاستنجاء لأنه محكوم بطهارته ما لم يكن متغيرا بالنجاسة، وراجعي الفتوى رقم: 63841.
ولا يلزمك غسل هذا الموضع الذي شككت في تنجسه، لأن الأصل طهارته, ولا يحكم بنجاسة شيء إلا بيقين, جاء في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية: فلا يجزم على بقعة بعينها أنها نجسة، إن لم يعلم حصول النجاسة فيها. انتهى.
وما حصل لك لا يعتبرهدرا للمال, ولا يلزمك دفع أي شيء, فلا تضيقي على نفسك وتشقي عليها وتوقعيها في هذا الحرج بالاسترسال مع الوساوس، بل جاهديها ودافعيها حتى يعافيك الله تعالى منها, ودين الله تعالى يسر، ولم يجعل علينا في الدين من حرج.
والله أعلم.