حكم صلاة من قال: رب اغفر لي قبل اعتداله في الجلوس بين السجدتين

6-12-2016 | إسلام ويب

السؤال:
أريد أن أسأل: إذا صليت وأنا موسوسة، ورفعت من السجود، وقلت: رب اغفر لي وارحمني، ولكن أعتقد أني قلت ربي اغفر لي، قبل أن أعتدل في الجلسة، وقرأت بأنه لا يجزئ، وسجدت للسهو بعد السلام أيضا، لم أكن موسوسة في النية أثناء الصلاة، إلا بعد أن قرأت فتوى فيها، فأتتني في كل صلاة هذه اليومين، كنت أصلي الظهر وأعلم أنه الظهر، ولكن بعد عدة ركعات تأتيني كذا فكرة بأنه العصر، وأقطع الصلاة، وأحاول أن أتجنب الوسواس، وأعيدها، وتأتيني نفس الفكرة أكثر من مرة في الصلاة، أبذل مجهودا في استحضار النية قبل وأثناء الصلاة، ولكن إذا ركزت في أفعال الصلاة، ونسيت أن أركز في النية، فإن الشيطان يأتيني ويقول: ما هي الصلاة؟ وأنا أعلم أنها العشاء مثلا، ولكن أظل أفكر أيضا مع إكمالي للصلاة، وأنا أعلم بأنني إذا ظللت أفكر في ما هي الصلاة وأنا أسجد، فإنه يبطل، ولكن أصبحت أعرض ولا أعيدها؛ لأني كلما أعدتها تأتيني مرة أخرى، خصوصا إذا كانت الصلاة رباعية، فلا بد أن يشككني في أنها أربع تشبه الظهر، أو ما هي الصلاة، ولا أدري إن كانت حقيقة أو وهما.
فما حكم صلاتي في الحالتين؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فأما سؤالك الأول: فإن صلاتك صحيحة بكل حال، فإن قول: رب اغفر لي، سنة عند الجمهور، فلا تبطل الصلاة بتركه، والحنابلة الموجبون له، يرون أنه يجبر تركه بسجود السهو، وقد سجدت للسهو كما ذكرت، وعليه، فصلاتك تلك صحيحة، والحمد لله.

وأما ما يعرض لك من الوسوسة في النية، فعلاجها أن تعرضي عنها، وألا تبالي بها، فإذا شرعت في الصلاة، ووسوس لك الشيطان في أثنائها أنك نويت غيرها، أو أنك لم تنويها، فلا تلتفتي إلى شيء من ذلك، وامضي في صلاتك إلى أن يذهب الله عنك هذا الداء، ولا تصلي الصلاة أكثر من مرة مهما عرض لك من الوساوس، فإنه لا علاج للوساوس سوى تجاهلها والإعراض عنها، وانظري الفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

www.islamweb.net