الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالصلاة في جميع الصور المسؤول عنها صحيحة؛ فإنه لم يطرأ عليها ما يبطلها، وكذا صلاة الجماعة صحيحة في جميع الصور المسؤول عنها، ويحصل لهذا المصلي أجر الصلاة في جماعة، وأما صلاته في المسجد، فله عليها أجر بلا شك، لكن هل هو الأجر الموعود به في الحديث أو لا؟ وهل يختلف الأمر فيما إذا حضر درس علم، أو نحوه أو لا؟ تفصيل ذلك تجده في جواب لنا على سؤال لك بألفاظ قريبة من سؤالك الحالي، وذلك في الفتوى رقم: 344116.
وأما من توضأ يريد الوضوء والتبرد، فإن أجره أنقص ممن توضأ لا يريد إلا الوضوء، وكذا كل من فعل عبادة شرك في نيتها أمرا يجوز تشريكه من أمور الدنيا، فإن عبادته تصح، ولكن أجره لا يكون كما لو جرد قصده لله تعالى، على ما هو مبين في الفتوى رقم: 332854.
والله أعلم.