الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصفات التي وصف الله تعالى بها نفسه، أو وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم، لا يجوز صرفها عن ظاهرها اللائق بجلال الله سبحانه، وحقيقتها المفهومة منها، إلى معنى آخر يخالف الظاهر وينافي الحقيقة، إلا بشروط أربعة، ذكرها مفصلة شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته المدنية، وسبق نقلها في الفتوى رقم: 198703.
ومنها يُعرَف أنه لا يصح تفسير وجه الله، أو يده سبحانه بقوته؛ لعدم توفر الشروط المشار إليها. ولا يغني في هذا إثبات صفة الوجه أو اليد حقيقة؛ لأن النصوص الشرعية المتعلقة بصفات الله تعالى، لا بد فيها من التقيد بالأحاديث النبوية، والآثار السلفية. وراجع للفائدة، الفتاوى التالية أرقامها: 189047، 272845، 359218.
والله أعلم.