الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نتبين هل عندك فرق بين الأغاني وبين الموسيقى؟ وما هو ذلك الفرق إن وجد؟
وعلى كل حال، فإن المعازف أو الموسيقى من المحرمات عند جماهير أهل العلم، ونقل كثير منهم الإجماع على حرمتها، وكتبت المصنفات في بيان حرمتها و التحذير منها.
قال الإمام أبو العباس القرطبي: أما المزامير والأوتار والكوبة، فلا يختلف في تحريم استماعها. ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف، وأئمة الخلف، من يبيح ذلك. اهـ.
والقول بإباحتها، قول مخالف للأحاديث الصحيحة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 54316 وغيرها.
ومن الكتب التي بسط فيها الكلام بصحة أحاديث تحريم الغناء والمعازف، والرد على من ضعفها: كتاب تحريم آلات الطرب، للألباني -رحمه الله- وكتاب الشيخ عبدالله موسى رمضان.
وأما ما ذكرته من التفصيلات والتبريرات في استماعك لها، فلا يغير حكمها الشرعي. وفيما أحلَّه الله تعالى من اللهو المباح، والترويح عن النفس، غنى عما حرمه.
وعلى المسلم أن يشغل وقت فراغة بما ينفعه ولا يضره. ولمزيدة فائدة، تنظر الفتاوى التالية أرقامها: 74214، 165231، 37193.
والله أعلم.