الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلى تقدير صحة ما تقول، فلتستعن بالله عز وجل، ولتكثر من دعائه، فإنه سبحانه مجيب دعوة المضطر، وكاشف الضر، قال عز وجل في كتابه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ {النمل:62}.
واحرص على تلاوة القرآن، وذكر الله، وخاصة المحافظة على أذكار الصباح والمساء، ورقية نفسك بالرقية الشرعية، وراجع بخصوصها الفتوى: 4310.
ولعلك تعني بكونك لا تتأثر بالقرآن، عدم تأثيره عليك فيما يتعلق بهذا البلاء:
فإذا كان الأمر كذلك، فنصيحتنا لك أن تواصل قراءته، والإتيان بالأذكار، وفعل الرقية الشرعية، فعسى أن يكون لذلك أثر بكثرة التكرار.
وإن احتجت إلى الاستعانة ببعض من عرفوا بالاستقامة في العقيدة والعمل ليقوموا برقيتك، فلا بأس.
وبخصوص النوم: فحاول أن تتخذ الأسباب التي تعينك عليه، ومن ذلك: الذكر عند الأرق، ففي سنن الترمذي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا فزع أحدكم في النوم، فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه، وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشيطان، وأن يحضرون؛ فإنها لن تضره. وقد ترجم عليه النووي في كتاب الأذكار: باب ما يقوله من بلي بالوحشة.
ويمكنك أيضًا مراجعة أحد الأطباء الثقات؛ ليصف لك بعض العقاقير التي تيسر لك النوم -بإذن الله تعالى-.
والله أعلم.