قواعد في الأذكار والالتزام بها

8-10-2020 | إسلام ويب

السؤال:
أحيكم بتحية الإسلام التي أحبها كثيرا. حصلت على الموقع من إحدى زميلاتي.
أنا فتاة مسلمة، عمري 13 سنة، أحافظ على بعض الأدعية من سنوات -ولله الحمد- منذ كان عمري 7 سنوات، أدعية منوعة، عاهدت الله أن أقولها كل يوم، ومنذ سنوات، وأنا أحافظ عليها، ولم أنسها إلا يوما واحدا قبل سنتين، وإلى الآن ما زلت متندمة عليه، وأتذكر ذلك اليوم دائما وأبكي.
أحيانا أو غالبا أبدأ بها بعد بداية الليل مباشرة أي بعد 00:00 بعشر دقائق تقريبا، أكون أشاهد التلفاز، أو الهاتف، وأستغل وقتي في الذكر.
هل يعتبر دخول اليوم بعد ذلك الوقت أي 00:00؟
وأدعيتي هي:
- لا إله الا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير: 100 مرة.
- سبحان الله وبحمده: 100 مرة.
- وأحيانا أقول: أستغفر الله العظيم: 100 مرة.
- الصلاة على النبي:50 مرة يوميا.
- سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته: 50 مرة.
- سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر: 50 مرة.
وكل ما أسمع بدعاء فيه فضل معين أضيفه لقائمتي.
فهل ممكن تعطوني أدعية يكون حفظها سهلا، وتزيد من رصيدي عند الله؟
وهل يمكنكم أن تخبروني بأجر هذه الأدعية بشيء من التفصيل؟
وبدأت أحفظ القرآن في غرفتي وحدي، وأصحح على تطبيق خليل الحصري، وأحفظ الآن -والحمد لله- 12 جزءًا، ومواصلة، ولكني مع الأسف في مجتمع لا يساعد على الإسلام، فنصف أهلي أو أكثر من اليهود، وعندنا بعض العادات والتبرج والمصافحة والتقاليد السيئة التي لا أحبها لكن ماذا عساي أن أفعل؟
أحيانا تنظر لي أمي أو أخي وأنا أحرك شفتي، يقولون إني مجنونة، ويضحكون، لكن ما أحب أن أخبرهم بشيء؛ لأني سمعت أن الله يحب عبادة السر، لا يعلم بها أحد غيره والملائكة.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد

 فزادك الله حرصا على الخير ورغبة فيه، ووفقك لاتباع السنة والالتزام بها. ثم اعلمي أن إتيانك بهذه الأذكار أمر حسن جميل، إلا أنه لا ينبغي لك الالتزام بعدد معين لأي ذكر من هذه الأذكار لم يرد في السنة ما يدل على مشروعية ذلك العدد، وإنما الذي ينبغي هو الإتيان بتلك الأذكار بأعدادها وصفاتها وأوقاتها الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فذلك هو الموافق للسنة، والخير كل الخير في تحري ما جاء في السنة واتباعها والالتزام بها. وانظري الفتوى: 55065 .

فالذي نوصيك به، ونؤكد عليك فيه هو أن تلتزمي بالأذكار الموظفة الثابتة بصفاتها وأعدادها الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن ذلك: لا إله إلا الله، وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. مائة مرة، وسبحان الله وبحمده مائة مرة، والاستغفار مائة مرة، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بلا عدد محدد، ومن ذلك أذكار الصباح بعد صلاة الفجر، وأذكار المساء بعد صلاة العصر، وغير ذلك من الأذكار الكثيرة، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 365395، 350917، 322879، 303535 .

وننصحك باقتناء كتاب حصن المسلم، وهو كتاب مختصر صغير الحجم، وفيه ما تحتاجين إليه من الأذكار، وكذلك كتاب الأذكار للإمام النووي وهو كتاب موسع إن أردت التوسع في هذا الباب والاستزادة منه، وفي كتاب الأذكار بيان فضل تلك الأذكار والأجر المترتب على الإتيان بها.

واعلمي أن اليوم يدخل بطلوع الفجر، وأن الليلة تبدأ من غروب الشمس.

وأخيرا ننصحك أن تتمسكي بدينك، وتعضي عليه بالنواجذ، وتجتهدي في المحافظة على تعاليمه، وكلما بذلت وسعك في ذلك مع كثرة المعوقات كان أجرك أتم ومثوبتك أكبر، واجتهدي في طلب العلم الشرعي، وابحثي عن صحبة صالحة تدلك على الخير وتعينك عليه، وابتعدي قدر الإمكان عن مجالسة غير الصالحين وعن مخالطتهم.  نسأل الله أن يوفقك لما فيه رضاه.

ويمكنك الاستفادة من الفتاوى التالية أرقامها: 371581 //  391363 // 10800 // 20215 // 44674 // 132599 .

والله أعلم.

www.islamweb.net