النجاة في البرزخ هل تدل على النجاة في الآخرة؟

27-5-2021 | إسلام ويب

السؤال:
إذا نجا العبد من فتنة القبر وسؤاله، ورأى مقعده من الجنة، هل من الممكن أن يدخل النار يوم القيامة على ذنوب أخرى، لم يحاسب عليها في القبر؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فمن نجا في البرزخ؛ كان ناجيا يوم القيامة، ولا شك، يدل لذلك ما رواه أحمد والترمذي وحسنه عن هانئ مولى عثمان قال: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ بكى حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ، فَقِيلَ لَهُ: تَذْكُرُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَلَا تَبْكِي، وَتَبْكِي مِنْ هَذَا؟! قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلِ الْآخِرَةِ، فَإِنْ نَجَا مِنْهُ، فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ، وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ، فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ.

قال الصنعاني -رحمه الله- في شرح حديث: من قتله بطنه لم يعذب في قبره. رواه أحمد والترمذي ورمز السيوطي لصحته: (من قتله بطنه) أي مات بداء من أدوائه؛ كالاستسقى، والإسهال، وقيل: من حفظه عن الحرام والشبه. (لم يعذب في قبره) وإذا لم يعذب فيه، لم يعذب في غيره؛ لأنه أول منازل الآخرة. انتهى.

والله أعلم.

www.islamweb.net