الذِّكر الصحيح الوارد عند العطاس

22-1-2023 | إسلام ويب

السؤال:
هل يقال بعد العطاس: الله ربي، الإسلام ديني، محمد نبيي، القرآن كتابي، السنة منهجي، الكعبة قبلتي، المؤمنون إخوتي، فاشهدوا يا ملائكة؟
هل ورد في ذلك شيء في السنة؟
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالسنة للعاطس أن يضع يده، أو ثوبه على فمه، أو وجهه عند العطاس، ويقول بعده: الحمد لله، أو يقول: الحمد لله رب العالمين.

فكل ذلك واسع؛ لما رواه البخاري وغيره أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله. وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله. فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله، ويصلح بالكم.

 ولما رواه أبو داود والترمذي وغيرهما: أنه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا عطس وضع ثوبه، أو يده على فيه، وخفض أو غض بها صوته. وقال الترمذي: حسن صحيح. وفي رواية: إِذَا عَطَسَ وَضَعَ يَدَهُ، أَوْ ثَوْبَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، وَخَفَضَ أَوْ غَضَّ مِنْ صَوْتِهِ.

أما إذا كان المسلم وحده؛ فليقل: الحمد لله أيضا، ثم يقول: يرحمنا الله وإياكم؛ لأن الملائكة تشمته إذا حمد الله -تعالى- كما جاء في بعض الآثار. فيما روى ابن أبي شيبة في مصنفه: إِذَا عَطَسَ وَهُوَ وَحْدَهُ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ثُمَّ يَقُولُ: يَرْحَمُنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ، فَإِنَّهُ يُشَمِّتُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ. وفي بعضها: إِذَا عَطَسْتَ وَأَنْتَ وَحْدَكَ فَرُدَّ عَلَى مَنْ مَعَكَ، يَعْنِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ. اهـ

وراجع الفتوى: 202906.

أما ما جاء في السؤال من قوله: "الله ربي، والإسلام ديني ...." فلم نقف عليه في أذكار العطاس، فالأولى تركه، وفيما صح وثبت غُنْية وكفاية.

والله أعلم.

www.islamweb.net