الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتدخل أهلك وكلامهم على شئون زوجك على الوجه المذكور في السؤال غير سائغ، وإذا كان لهم رأي فيما يخص عمله أو غيره؛ فليس لهم إلا النصيحة بالمعروف، ولا يجوز لهم اغتيابه لغير سبب من الأسباب المبيحة للغيبة؛ كالاستعانة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وراجعي الفتويين: 136337، 131399.
واعلمي أنّ حقّ الزوج على زوجته عظيم، وإذا تعارض مع حق الوالدين كان مقدَّما عليه.
قال ابن تيمية في الفتاوى: المرأة إذا تزوجت، كان زوجها أملك بها من أبويها، وطاعة زوجها عليها أوجب. انتهى.
لكن عليك برّ والديك والإحسان إليهما فيما لا يتعارض مع حقّ زوجك عليك؛ فحق الوالدين عظيم، ولا يسقط حقهما بوقوع شيء من الإساءة، أو الظلم. وراجعي الفتوى: 114460.
والله أعلم.