الخوف من الموت على المعصية، وتسارع ضربات القلب، دليل على الندم

9-10-2023 | إسلام ويب

السؤال:
في بعض الأوقات أفعل المعاصي العظيمة، والكبائر، وأحيانا أفعل الصغائر. وعندما أفعلها أريد التوبة منها، فأستحضر الندم، ولكنني لا أجد ندما، وإنما -فقط- ضربات قلبي تكون سريعة، خوفا من أن أموت وأنا على هذه المعصية، وخاصة إن كانت كبيرة، دون ندم، ولا توبة.
فما الحل؟ وما هي أسرع طريقة للندم؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن كل بني آدم خطاء، وعلاج الذنوب هو التوبة النصوح لله تبارك وتعالى، مهما تكرر الذنب، أو تعاظم، فإن التوبة متى استوفت شروطها حصلت المغفرة -بإذن الله- يقول تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ {الشورى: 25}.

وفي الحديث: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

والندم ركن من أركان التوبة، وسبيل تحصيله قد بيناه في الفتوى: 134518

وما تشعر به من الخوف من الموت على المعصية، وتسارع ضربات القلب، متى عزم صاحبه على عدم معاودة المعصية، والإقلاع عنها، فهو -إن شاء الله- من الندم الذي تكمل معه شروط التوبة. ويغفر لك به ذنبك، برحمة الله جل وعلا.

والله أعلم.

www.islamweb.net