الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يجوز عند جمهور العلماء رواية الحديث بالمعنى لمن يعرف اللغة ويأمن من اللحن وتغيير المعاني، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 34181 والفتوى رقم: 21219.
وننبه إلى أن ظاهر كلام أهل العلم هو أن الألفاظ المتعبد بها كالأذكار والأدعية المأثورة لا تجوز روايتها بالمعنى بالاتفاق، وألحق بها بعضهم أحاديث جوامع الكلم.
قال الناظم:
راوي أحاديث جوامع الكلم * أو التعبد بمعناها أثم
في الغير للداري بمدلولات * الألفاظ أن يروي بالمعناة
ولا شك أن الأولى عدم تعمد تغيير الألفاظ النبوية لغير حاجة لأن كلامه صلى الله عليه وسلم هو أفصح الكلام البشري، فلا يعدل عنه لغيره.
والله أعلم.