صلاة ضعيف الذاكرة

8-2-2001 | إسلام ويب

السؤال:
والدي كبير في السن، ولا يستطيع أن يصلي إلا على الكرسي، ولكنه في غالب الوقت عند السجود لا يسجد، إلا سجدة واحدة، وعندما نحاول أن نذكره، أو نقول له: إنه بقي عليك سجدة، لا يصدقنا، مع العلم أنه كبير في السن، وقد ضعفت ذاكرته، وهو والحمد لله من المحافظين على الصلاة. أفيدونا، جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا طعن المرء في السن، وقد بقي معه إدراكه وعقله، فهو مأمور بالصلاة، ولا تسقط ‏عنه، ويصلي على الهيئة التي يمكنه بها أداء الفرض: قائماً، أو قاعداً، أو على جنب، لقوله ‏صلى الله عليه وسلم: صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب. رواه ‏الجماعة إلا مسلماً.‏

وإنما لم تسقط الصلاة عن الشخص ما دام عنده عقله، لأن العقل هو مناط التكليف، ومن ‏كان من أهل التكليف، وصلى منفرداً ‏-كحال أبيك ‎-‎‏ فالعبرة بيقينه هو لا بيقين غيره، ولو ‏كان في حقيقة الأمر مخطئاً، فإن الله يتجاوز عنه، لاستفراغه الوسع في أداء المطلوب.‏

والأولى لكم أن تعينوه على أداء المطلوب ما دمتم على يقين من هذا الأمر، بأن يحُمل ‏والدكم إلى المسجد لأداء الصلاة جماعة، ‏‎إذا كان لا يشق عليه ذلك، ‏‎فبصلاته جماعة ‏يتقيد بالإمام.

هذا مادام الوالد عاقلاً لم يدركه الخرف، فإن كان قد خرف، أي اختلط عقله بالكبر، فلا تجب عليه الصلاة، ولا يؤاخذ بما يحصل في صلاته من خلل.

والله ‏أعلم.‏

www.islamweb.net