ترك الزواج بأخرى حفاظا على مشاعر زوجته

20-11-2005 | إسلام ويب

السؤال:
أنا متزوج من سيدة صالحة وأحبها وتحبني والحمد الله ورزقت بطفلة منها ومتيسر ماديا ولكن تساورني رغبة شديدة في الزواج من امرأة أخرى وهي ليست امرأة محددة و أقاوم تلك الرغبة خشية أن تسوء علاقتي بزوجتي التي أحبها فهل يحرم علي مقاومة تلك الرغبة من منطلق أن الزواج بأخرى حل لي وأن أحرم ما أحل الله؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التعدد مباح في الأصل لمن آنس من نفسه العدل ولم يخف من الجور، وأما من خشي عدم العدل فعليه بواحدة كما قال تعالى: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ {النساء: 3}، والمباح يعرفه أهل العلم بأنه: ما خير المكلف بين فعله وتركه ، وقيل ما ليس في فعله ثواب وليس في تركه عقاب لذاته.

وعليه فلا يحرم عليك مقاومة رغبتك في الزواج بأخرى ، لأنك إنما تترك مباحاً بل قد تثاب على ذلك إذا احتسبت الأجر ، وصبرت على فوات ما ترغب فيه حفاظاً على مشاعر زوجتك ، ومن ترك المباح مع اعتقاد كونه مباحاً فلا يقال فيه أنه حرم ما أحل الله .

والله أعلم .

www.islamweb.net