أفضلية إجراء عقد النكاح في المسجد الحرام

11-4-2001 | إسلام ويب

السؤال:
ما حكم ما يقوم به كثير من الناس اليوم من عقد القران داخل الحرم المكي من أجل التبرك؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد استحب جمهور الفقهاء أن يكون عقد النكاح في المسجد، ومنهم من اقتصر على ‏القول بالإباحة، وعلل المستحبون قولهم بأن النكاح عبادة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: أعلنوا هذا ‏النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدفوف.‏ ومنهم من علل بالتبرك بالمسجد.‏

والحديث المذكور رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب حسن في هذا الباب وعيسى ‏بن ميمون الأنصاري (أحد رواته) يضعف في الحديث.‏

وقال الألباني بعد ذكر قوله "واجعلوه في المساجد": وهو بهذه الزيادة منكر كما بينته ‏في الأحاديث الضعيفة 982. انتهى من إرواء الغليل 1993.‏

ولا شك أن المسجد الحرام موضع مبارك، وقد نص بعض العلماء على أن مضاعفة الثواب ‏فيه لا تختص بالصلاة؛ بل تعم سائر الطاعات.‏

ولهذا نرى أنه لا مانع لمن كان في مكة أن يقصد المسجد الحرام لعقد النكاح فيه، بل إن ‏ذلك ربما كان أولى.‏

والله أعلم.‏

www.islamweb.net