الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ذو النون المصري .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ثوبان بن إبراهيم - وقيل : الفيض بن إبراهيم - أبو الفيض المصري ، أحد المشايخ المذكورين في رسالة القشيري ، وقد ترجمه [ ص: 444 ] القاضي ابن خلكان في الوفيات ، وذكر شيئا من فضائله وأحواله وأرخ وفاته في هذه السنة ، وقيل : في التي بعدها . وقيل : في سنة ثمان وأربعين ومائتين . والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وهو معدود في جملة من روى الموطأ عن مالك . وذكره ابن يونس في " تاريخ مصر " ، وقال : كان أبوه نوبيا . وقيل : من أهل إخميم . وكان حكيما فصيحا . وقيل : وسئل عن سبب توبته ، فذكر أنه رأى قنبرة عمياء نزلت من وكرها فانشقت الأرض عن سكرجتين من ذهب وفضة في إحداهما سمسم ، وفي الأخرى ماء ، فأكلت من هذه ، وشربت من هذه . وقد شكي مرة إلى المتوكل فأحضره من مصر إلى العراق فلما دخل عليه وعظه فأبكاه ، فرده مكرما إلى بلده . فكان بعد ذلك إذا ذكر عنده بكى عليه .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية