الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الأشجعي ( خ ، م ، ت ، س ، ق )

                                                                                      عبيد الله بن عبيد الرحمن -وقيل : ابن عبد الرحمن- الحافظ ، الثبت الإمام أبو عبد الرحمن الأشجعي الكوفي ، نزيل بغداد .

                                                                                      حدث عن : هشام بن عروة ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر ، ومجمع بن يحيى الأنصاري ، وهارون بن عنترة ، ومساور الوراق ، ومالك بن مغول ، وسفيان ، وشعبة ، وجماعة . [ ص: 515 ]

                                                                                      وعنه : ابن المبارك ، وأبو النضر هاشم ، وعبد الرحمن بن غزوان ، قراد ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن يمان ، ويحيى بن معين ، وأبو خيثمة ، وعثمان بن أبي شيبة ، وأحمد بن حميد الكوفي ، وأبو كريب ، وأبو همام السكوني ، ويعقوب الدورقي ، وخلق ، وابناه : أبو عبيدة ، وعباد .

                                                                                      قال إبراهيم بن إسماعيل بن النضير : سمعت الأشجعي : سمعت من سفيان الثوري ثلاثين ألف حديث .

                                                                                      وقال أبو داود السجستاني : كان عند الأشجعي ويحيى بن آدم ، عن سفيان ثلاثون ألفا .

                                                                                      وقال ابن سعد : روى الأشجعي كتب الثوري على وجهها ، وروى عنه " الجامع " . وكان من أهل الكوفة ، فلم يزل ببغداد حتى مات .

                                                                                      وقال أحمد بن سليمان الرهاوي : سمعت قبيصة يقول : لما مات سفيان ، أرادوا الأشجعي على أن يقعد -يعني مكان سفيان - فأبى حتى كلموا زائدة فقعد .

                                                                                      قال أبو بكر الأعين : سألت أحمد بن حنبل عن أصحاب سفيان ، فقال : يحيى القطان ، ووكيع ، وعبد الرحمن ثم الأشجعي .

                                                                                      وروى أبو داود عن أحمد قال : كان الأشجعي يكتب في المجلس ، فمن ذاك صح حديثه

                                                                                      وروى عباس عن يحيى بن معين قال : ليس أحد في حديث الثوري يشبه هؤلاء : ابن المبارك ، ويحيى بن سعيد ، ووكيع ، وابن مهدي ، وأبو نعيم . فقيل له : والأشجعي ؟ قال : الأشجعي ثقة مأمون ، ولكن هاتوا من يروي عنه . [ ص: 516 ] قلت : صدق ، فإن الرواية عنه عزيزة لتقدم موته ، وقلة ما خرج عنه . ثم قال : وبعد هؤلاء في سفيان : يحيى بن آدم ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو أحمد الزبيري ، وأبو حذيفة ، وقبيصة ، ومعاوية بن هشام ، والفريابي ، وأبو داود الحفري .

                                                                                      وروى عثمان بن سعيد ، عن ابن معين : ثقة صالح .

                                                                                      وروى أحمد بن محمد بن محرز ، عن ابن معين ، قال : ما كان بالكوفة أحد أعلم بسفيان من الأشجعي . كان أعلم به من ابن مهدي ، ومن يحيى بن سعيد ، وسمى جماعة

                                                                                      وقال أبو حاتم : سألت يحيى بن معين عن مهران بن أبي عمر ، والأشجعي في سفيان ، فقال : الأشجعي -كأنه قدمه- ومهران كانت فيه عجمة . وقال النسائي : ثقة .

                                                                                      قال ابن حبان : عبيد الرحمن أخو مبارك بن فضالة ، عن بكر المزني ، يروي عنه مسلم بن إبراهيم ، قال : وليس في المحدثين عبيد الرحمن سواه ، ووالد الأشجعي

                                                                                      وقال أبو داود : في أول سنة اثنتين وثمانين ومائة مات الأشجعي . وقال الأشجعي : كتبت عن سفيان ثلاثين ألفا .

                                                                                      أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أخبرنا أحمد بن أبي الفتح ، والفتح بن عبد الله ، أخبرنا محمد بن عمر القاضي ، أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، أخبرنا علي بن عمر الحربي ، أخبرنا أحمد بن الحسن الصوفي ، حدثنا يحيى بن [ ص: 517 ] معين ، حدثنا الأشجعي ، عن موسى ، فروى عن الحسن قال : إن أزهد الناس في العالم جيرانه ، وشر الناس لميت أهله يبكون عليه ولا يقضون دينه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية