الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                صفحة جزء
                                [ ص: 63 ] 6 - باب

                                التبكير والتغليس بالصبح والصلاة عند الإغارة والحرب

                                905 947 - حدثنا مسدد: ثنا حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب وثابت، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- صلى الصبح بغلس، ثم ركب، فقال: " الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم، فساء صباح المنذرين " .

                                التالي السابق


                                وذكر بقية الحديث، وفي آخره قصة صفية ، وتزوج النبي - صلى الله عليه وسلم- لها، وجعل عتقها صداقها.

                                وقد تقدم أول الحديث في " أبواب الأذان" من حديث عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس .

                                والمقصود منه هاهنا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم- لما أراد الإغارة على أهل خيبر ، ولم يكن عندهم علم من قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم- بكر النبي - صلى الله عليه وسلم- بالصبح، وصلاها بغلس، ثم أغار عليهم.

                                فيستفاد من ذلك: أنه يستحب لمن أراد الإغارة على المشركين أن يعجل بصلاة الصبح في أول وقتها، ثم يغير بعد ذلك:

                                وروى وكيع في " كتابه"، عن عمران بن حدير ، عن أبي عمران ، قال: [ ص: 64 ] صليت مع أبي موسى الغداة ثلاث مرات في غداة واحدة، كأنه أراد أن يغير على قوم.

                                ومعنى هذا: أن أبا موسى الأشعري لما أراد الإغارة عجل بصلاة الصبح، ثم تبين أنه صلاها قبل طلوع الفجر، فأعادها، فعل ذلك ثلاث مرات في يوم واحد.



                                الخدمات العلمية