الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8314 - من أحب أن يسبق الدائب المجتهد فليكف عن الذنوب (حل) عن عائشة - (ض)

التالي السابق


(من أحب أن يسبق الدائب) أي المجد المجتهد من دأب في العمل: جد أو تعب (المجتهد) أي المجد البالغ (فليكف عن الذنوب) لأن شؤم الذنوب يورث الحرمان، ويعقب الخذلان، ويثمر الخسران، وقيد الذنوب يمنع من المشي إلى الطاعة ومسارعة الخدمة، وثقل الذنوب يمنع من الخفة للخيرات والنشاط في الطاعات. والدين شطران: ترك المناهي وفعل الطاعات، وترك المناهي وهو الأشد، فمن كف عنها فهو من السابقين المجدين حقا، والطاعة يقدر عليها كل أحد ، وترك الشهوات لا يقدر عليها إلا الصديقون، وجوارحك نعمة من الله عليك ونعمة لدينك، فالاستعانة بنعمة الله على معصيته غاية الكفران، والخيانة في الأمانة الموعودة عندك غاية الطغيان

(حل) من حديث عبد الله بن محمد بن النعمان عن فروة بن أبي معراء عن علي بن مسهر عن يوسف بن ميمون عن عطاء (عن عائشة ) ثم قال: غريب تفرد به يوسف عن عطاء .



الخدمات العلمية