الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ومنهم أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي سعدان ، بغدادي الأصل ، كان ذا لسان وبيان ، كان في علوم الشرع أحد الأعلام ، ينتحل nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي ، وله في علم العمال والعباد اللسان الشافي ، أقام بطرسوس مدة فبعث رسولا إلى الروم لكمال حاله وبيانه .
سمعت محمد بن الحسين بن موسى يقول : سمعت أبا القاسم الرازي يقول : سمعت أبا بكر بن أبي سعدان يقول : nindex.php?page=treesubj&link=18470_19882من عمل بعلم الرواية ورث علم الدراية ، ومن عمل بعلم الدراية ورث علم الرعاية ، ومن عمل بعلم الرعاية هدي إلى سبيل الحق .
سمعت محمد بن إبراهيم بن أحمد يقول : سمعت أبا بكر بن أبي سعدان يقول : nindex.php?page=treesubj&link=19572_20003الصابر على رجائه لا يقنط من فضله ، ومن سمع بأذنه حكى ، ومن سمع بقلبه وعظ ، nindex.php?page=treesubj&link=18470ومن عمل بما علم هدي واهتدى ، وقال : أول قسمة قسمت للنفس من الخيرات الروح ليتروح به من مساكنة الاغترار ، ثم العلم ليدله على رشده ، ثم العقل ليكون مشيرا للعلم إلى درجات المعارف ، ومشيرا للنفس إلى قبول العلم ، وصاحبا للروح في الجولان في الملكوت .
[ ص: 377 ] 658 - أحمد بن أبي سعدان
وَمِنْهُمْ أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي سعدان ، بَغْدَادِيُّ الْأَصْلِ ، كَانَ ذَا لِسَانٍ وَبَيَانٍ ، كَانَ فِي عُلُومِ الشَّرْعِ أَحَدَ الْأَعْلَامِ ، يَنْتَحِلُ nindex.php?page=showalam&ids=13790لِلشَّافِعِيِّ ، وَلَهُ فِي عِلْمِ الْعُمَّالِ وَالْعُبَّادِ اللِّسَانُ الشَّافِي ، أَقَامَ بِطَرَسُوسَ مُدَّةً فَبُعِثَ رَسُولًا إِلَى الرُّومِ لِكَمَالِ حَالِهِ وَبَيَانِهِ .
سَمِعْتُ محمد بن الحسين بن موسى يَقُولُ : سَمِعْتُ أبا القاسم الرازي يَقُولُ : سَمِعْتُ أبا بكر بن أبي سعدان يَقُولُ : nindex.php?page=treesubj&link=18470_19882مَنْ عَمِلَ بِعِلْمِ الرِّوَايَةِ وَرِثَ عِلْمَ الدِّرَايَةِ ، وَمَنْ عَمِلَ بِعِلْمِ الدِّرَايَةِ وَرِثَ عِلْمَ الرِّعَايَةِ ، وَمِنْ عَمِلَ بِعِلْمِ الرِّعَايَةِ هُدِيَ إِلَى سَبِيلِ الْحَقِّ .
سَمِعْتُ محمد بن إبراهيم بن أحمد يَقُولُ : سَمِعْتُ أبا بكر بن أبي سعدان يَقُولُ : nindex.php?page=treesubj&link=19572_20003الصَّابِرُ عَلَى رَجَائِهِ لَا يَقْنَطُ مِنْ فَضْلِهِ ، وَمَنْ سَمِعَ بِأُذُنِهِ حَكَى ، وَمَنْ سَمِعَ بِقَلْبِهِ وَعَظَ ، nindex.php?page=treesubj&link=18470وَمَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ هُدِيَ وَاهْتَدَى ، وَقَالَ : أَوَّلُ قِسْمَةٍ قُسِمَتْ لِلنَّفْسِ مِنَ الْخَيْرَاتِ الرُّوحُ لِيَتَرَوَّحَ بِهِ مِنْ مُسَاكَنَةِ الِاغْتِرَارِ ، ثُمَّ الْعِلْمُ لِيَدُلَّهُ عَلَى رُشْدِهِ ، ثُمَّ الْعَقْلُ لِيَكُونَ مُشِيرًا لِلْعِلْمِ إِلَى دَرَجَاتِ الْمَعَارِفِ ، وَمُشِيرًا لِلنَّفْسِ إِلَى قَبُولِ الْعِلْمِ ، وَصَاحِبًا لِلرُّوحِ فِي الْجَوَلَانِ فِي الْمَلَكُوتِ .