الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وتزوج امرأة زانية أو مصرح لها بعدها وندب فراقها ، [ ص: 266 ] وعرض راكنة لغير عليه .

التالي السابق


( و ) كره ( تزويج ) مرأة ( زانية ) أي متجاهرة بالزنا من غير ثبوته عليها قاله عج ، أي لأن من ثبت عليها تحد فتطهر وإلا فهي أولى بالكراهة ، أو أنها تحرم حيث لم تتب ولم تحد لأنه إقرار على المعصية ( أو ) تزوج امرأة ( مصرح لها ) بضم الميم وفتح الصاد المهملة والراء مثقلة ، أي بالخطبة في عدتها من غيره فيكره للمصرح تزوجها ( بعدها ) أي العدة فبعد متعلق بتزوج المقدر لا بمصرح .

( و ) ندب بضم فكسر ( فراقها ) أي المذكورة من الزانية والمصرح لها بها فيها إذا [ ص: 266 ] تزوجها بعدها ( و ) ندب ( عرض ) بفتح العين المهملة وسكون الراء آخره ضاد معجمة مرأة ( راكنة ) قبل خطبته ( ل ) خاطب ( غير ) أي مغاير للخاطب الثاني وهو عدل أو مستور مطلقا أو فاسق والثاني مثله ، وصلة عرض ( عليه ) أي الغير الذي كان ركن إليها وركنت إليه ، وهذا على أن الفسخ استحباب وهو الصواب كما تقدم عن الكافي وإن أسقطه المصنف من هنا والتوضيح .




الخدمات العلمية