الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5944 73 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال عمرو: قال ابن عمر: والله، ما وضعت لبنة على لبنة، ولا غرست نخلة منذ قبض النبي صلى الله عليه وسلم، قال سفيان: فذكرته لبعض أهله، قال: والله، لقد بنى، قال سفيان: قلت: فلعله قال قبل أن يبني.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة أيضا ما ذكر في الذي قبله. وعلي بن عبد الله هو ابن المديني، وسفيان هو ابن عيينة، وعمرو هو ابن دينار.

                                                                                                                                                                                  قوله: "منذ قبض"؛ أي: منذ توفي النبي صلى الله عليه وسلم. قوله: "والله لقد بنى"؛ أي: بيتا، وفي رواية الكشميهني: "لقد بنى بيتا". قوله: "قال سفيان: فلعله"؛ أي: فلعل ابن عمر قال قبل أن يبني؛ يعني قبل البناء، وهذا اعتذار حسن من سفيان، وقال الكرماني: ويروى: قبل أن يبتني؛ أي: قبل أن يتزوج، ويحتمل أنه أراد الحقيقة؛ أي: البناء بيده والمباشرة بنفسه، ولعله أراد التسبب بالأمر به ونحوه، والله أعلم. ويحتمل أنه يكون الذي نفاه ابن عمر ما زاد على حاجته، والذي أثبته بعض أهله بناء بيت لا بد له منه أو إصلاح ما وهى من بيته، والله المتعال أعلم بحقيقة الحال. .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية