الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                965 وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابن الدحداح ثم أتي بفرس عري فعقله رجل فركبه فجعل يتوقص به ونحن نتبعه نسعى خلفه قال فقال رجل من القوم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال كم من عذق معلق أو مدلى في الجنة لابن الدحداح أو قال شعبة لأبي الدحداح

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( فعقله رجل فركبه ) معناه : أمسكه له وحبسه . وفيه : إباحة ذلك ، وأنه لا بأس بخدمة التابع متبوعه برضاه .

                                                                                                                قوله : ( فجعل يتوقص به ) أي يتوثب .

                                                                                                                قوله : ( كم من عذق معلق ) العذق هنا بكسر العين المهملة ، وهو الغصن من النخلة . وأما العذق [ ص: 30 ] بفتحها فهو النخلة بكمالها وليس مرادا هنا .

                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( كم من عذق معلق في الجنة لأبي الدحداح ) قالوا : سببه أن يتيما خاصم أبا لبابة في نخلة فبكى الغلام ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم له : " أعطه إياها ولك بها عذق في الجنة " ، فقال : لا ، فسمع بذلك أبو الدحداح ، فاشتراها من أبي لبابة بحديقة له ، ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ألي بها عذق إن أعطيتها اليتيم ؟ قال : " نعم " ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كم من عذق معلق في الجنة لأبي الدحداح ) .




                                                                                                                الخدمات العلمية