الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 100 ] قوله ( ويكره للأمين والشهود مدح أحدهما ، لما فيه من كسر قلب صاحبه ) . هذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب . وقطع به في الهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والمغني ، والشرح ، والوجيز ، وغيرهم . وقدمه في الفروع . وقيل : يحرم . اختاره ابن عقيل . قلت : وهو قوي في النظر . وقال في الفروع : ويتوجه الجواز في مدح المصيب ، والكراهة في عيب غيره . قال : ويتوجه في شيخ العلم وغيره مدح المصيب من الطلبة . وعيب غيره كذلك . انتهى قلت : إن كان مدحه يفضي إلى تعاظم الممدوح ، أو كسر قلب غيره : قوي التحريم . وإن كان فيه تحريض على الاشتغال ونحوه : قوي الاستحباب . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية