الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها [ ص: 745 ] خالدون مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون

                                                                                                                                                                                                                                        (23) يقول تعالى: إن الذين آمنوا بقلوبهم، أي: صدقوا واعترفوا، لما أمر الله بالإيمان به، من أصول الدين وقواعده.

                                                                                                                                                                                                                                        وعملوا الصالحات المشتملة على أعمال القلوب والجوارح، وأقوال اللسان. وأخبتوا إلى ربهم أي: خضعوا له، واستكانوا لعظمته، وذلوا لسلطانه، وأنابوا إليه بمحبته، وخوفه، ورجائه، والتضرع إليه.

                                                                                                                                                                                                                                        أولئك الذين جمعوا تلك الصفات أصحاب الجنة هم فيها خالدون لأنهم لم يتركوا من الخير مطلبا، إلا أدركوه، ولا خيرا، إلا سبقوا إليه.

                                                                                                                                                                                                                                        (24) مثل الفريقين أي: فريق الأشقياء، وفريق السعداء. كالأعمى والأصم هؤلاء الأشقياء، والبصير والسميع مثل السعداء.

                                                                                                                                                                                                                                        هل يستويان مثلا لا يستوون مثلا بل بينهما من الفرق ما لا يأتي عليه الوصف، أفلا تذكرون الأعمال التي تنفعكم فتفعلونها، والأعمال التي تضركم فتتركونها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية