الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في طعام المتباريين

                                                                      3754 حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء حدثنا أبي حدثنا جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت قال سمعت عكرمة يقول كان ابن عباس يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن طعام المتباريين أن يؤكل قال أبو داود أكثر من رواه عن جرير لا يذكر فيه ابن عباس وهارون النحوي ذكر فيه ابن عباس أيضا وحماد بن زيد لم يذكر ابن عباس [ ص: 179 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 179 ] ( نهى عن طعام المتباريين ) بفتح الياء الأولى بصيغة التثنية أي : المتفاخرين . قال الخطابي : المتباريان هما المتعارضان بفعليهما يقال تبارى الرجلان إذا فعل كل واحد منهما مثل فعل صاحبه ليرى أيهما يغلب صاحبه ، وإنما كره ذلك لما فيه من الرياء والمباهاة ، ولأنه داخل في جملة ما نهي عنه من أكل المال بالباطل ( أن يؤكل ) في حالة الجر لأنه بدل اشتمال من طعام المتباريين ( قال أبو داود أكثر من رواه إلخ ) حاصله أن أكثر أصحاب جرير بن حازم لا يذكرون في الحديث ابن عباس ، بل يروونه مرسلا ، وكذا لم يذكر حماد بن زيد ابن عباس ، لكن هارون بن موسى الأزدي البصري النحوي ذكر ابن عباس كما ذكره زيد بن أبي الزرقاء ، فروايتهما متصلة مرفوعة ، وقال محيي السنة صاحب المصابيح : والصحيح أنه عن عكرمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا .

                                                                      قال المنذري : قال أبو داود : أكثر من رواه عن جرير لا يذكر فيه ابن عباس يريد أن أكثر الرواة أرسلوه .




                                                                      الخدمات العلمية