الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3842 حدثنا أحمد بن صالح والحسن بن علي واللفظ للحسن قالا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وقعت الفأرة في السمن فإن كان جامدا فألقوها وما حولها وإن كان مائعا فلا تقربوه قال الحسن قال عبد الرزاق وربما حدث به معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الرزاق أخبرنا عبد الرحمن بن بوذويه عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث الزهري عن ابن المسيب [ ص: 256 ] [ ص: 257 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 256 ] [ ص: 257 ] ( وإن كان مائعا فلا تقربوه ) به أخذ الجمهور في الجامد والمائع أن المائع ينجس كله دون الجامد وخالف في المائع جمع منهم الزهري والأوزاعي .

                                                                      [ ص: 258 ] قال الخطابي : اختلف الناس في الزيت إذا وقعت فيه نجاسة ، فذهب نفر من أصحاب الحديث إلى أنه لا ينتفع به على وجه من الوجوه كلها لقوله : " فلا تقربوه " واستدلوا فيه أيضا بما روي في بعض الأخبار أنه قال : " أريقوه " وقال أبو حنيفة : هو نجس لا يجوز أكله وشربه ويجوز بيعه والاستصباح به . قال الشافعي : لا يجوز أكله ولا بيعه ويجوز الاستصباح به .

                                                                      قال المنذري : وذكر الترمذي معلقا وقال وهو حديث غير محفوظ سمعت محمد بن إسماعيل يعني البخاري يقول : هذا خطأ قال : والصحيح حديث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن ميمونة ، يعني الحديث الذي قبله .




                                                                      الخدمات العلمية