الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        2 - ذكر ما استدل به النبي صلى الله عليه وسلم على اقتراب أجله

                                                                                                                        7241 - أخبرني محمد بن معمر ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا أبو عوانة عن فراس ، عن الشعبي عن مسروق قال : أخبرتني عائشة قالت : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا ما تغادر منا واحدة ، فجاءت فاطمة تمشي ، ولا والله إن تخطئ مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى انتهت إليه فقال : مرحبا بابنتي فأقعدها عن يمينه أو عن يساره ، ثم سارها بشيء ، فبكت بكاء شديدا ، ثم سارها بشيء ، فضحكت ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت لها : خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيننا بالسرار ، وأنت تبكين ، أخبريني ما قال لك ، قالت : ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لها : أسألك بالذي لي عليك من الحق ، ما سارك به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : أما الآن فنعم سارني مرة الأولى فقال : إن جبريل كان يعارضني بالقرآن [ ص: 435 ] في كل عام مرة ، وإنه عارضني به العام مرتين ، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري ، فبكيت ، ثم قال لي : يا فاطمة ألا ترضين أنك سيدة نساء هذه الأمة ، أو سيدة نساء العالمين ، فضحكت .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية