الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وأما الحلف فإن كان ظالما حنث ولو أول ، لقوله صلى الله عليه وسلم { يمينك على ما يصدقك به صاحبك } وإن كان مظلوما كالذي يستحلفه ظالم على شيء لو صدقه لظلمه أو ظلم غيره أو نال مسلما منه ضررا فهنا له تأويله ، وكذا إن لم يكن ظالما ولا مظلوما ولو بلا حاجة . ويقبل في الحكم مع قرب الاحتمال وتوسطه لا مع بعده ، وسواء في ذلك الطلاق والعتاق واليمين المكفرة . وحيث حلف كاذبا ولم يؤول حنث ولو مظلوما .

ولو استحلفه ظالم ما لفلان عندك وديعة وكان له عنده وديعة فإنه يعني بما الذي ، أو ينوي غير الوديعة ، أو غير مكانها ، أو يستثنى بقلبه ، فإذا فعل ذلك لم يحنث ، فإن لم يتأول أثم وهو دون إثم إقراره بها ، ويكفر كما في الإقناع وغيره ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية