الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ح م ي ) : حميت المكان من الناس حميا من باب رمى وحمية بالكسر منعته عنهم والحماية اسم منه وأحميته بالألف جعلته حمى لا يقرب ولا يجترأ عليه قال الشاعر

                                                            ونرعى حمى الأقوام غير محرم علينا ولا يرعى حمانا الذي نحمي

                                                            وأحميته بالألف أيضا وجدته حمى وتثنية الحمى حميان بكسر الحاء على لفظ الواحد وبالياء وسمع بالواو فيقال حموان قاله ابن السكيت وحميت المريض حمية وحميت القوم حماية نصرتهم وحميت الحديدة تحمى من باب تعب فهي حامية إذا اشتد حرها بالنار ويعدى بالهمزة فيقال أحميتها فهي محماة ولا يقال حميتها بغير ألف والحمية الأنفة والحمأة طين أسود وحمئت البئر حمأ من باب تعب صار فيها الحمأة وحماة المرأة وزان حصاة أم زوجها لا يجوز فيها غير القصر وكل قريب للزوج مثل : الأب والأخ والعم ففيه أربع لغات حما مثل : عصا وحم مثل : يد وحموها مثل : أبوها يعرب بالحروف وحمء بالهمزة مثل : خبء وكل قريب من قبل المرأة فهم الأختان قال ابن فارس الحمء أبو الزوج وأبو امرأة الرجل وقال في المحكم أيضا وحمء الرجل أبو زوجته أو أخوها أو عمها فحصل [ ص: 154 ] من هذا أن الحمء يكون من الجانبين كالصهر وهكذا نقله الخليل عن بعض العرب والحمة محذوفة اللام سم كل شيء يلدغ أو يلسع .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية