الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4448 ( 43 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة .

                                                                                ( 44 ) حدثنا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه .

                                                                                ( 45 ) حدثنا يحيى بن واضح عن حسين بن واقد قال : سمعت ابن بريدة يقول : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر .

                                                                                ( 46 ) حدثنا شريك عن عاصم عن زر عن عبد الله قال : من لم يصل فلا دين له [ ص: 223 ] حدثنا يزيد بن هارون عن هشام الدستوائي عن يحيى عن أبي قلابة عن أبي مليح عن ابن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من ترك العصر فقد حبط عمله .

                                                                                ( 48 ) حدثنا عيسى ووكيع عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهاجر عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من ترك العصر فقد حبط عمله .

                                                                                ( 49 ) حدثنا هشيم قال أخبرنا عباد بن راشد المنقري عن أبي قلابة والحسن أنهما كانا جالسين فقال أبو قلابة : قال أبو الدرداء : من ترك العصر حتى يفوته من غير عذر فقد حبط عمله ، قال : وقال الحسن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ترك صلاة مكتوبة من غير عذر فقد حبط عمله .

                                                                                ( 50 ) حدثنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن قسامة بن زهير قال : " لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له " .

                                                                                ( 51 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد قال : إن أفضل العبادة الرأي الحسن .

                                                                                ( 52 ) حدثنا أبو معاوية عن يوسف بن ميمون قال : قلت لعطاء إن قبلنا قوما نعدهم من أهل الصلاح ، إن قلنا نحن مؤمنون عابوا ذلك علينا ، قال : فقال عطاء نحن المسلمون المؤمنون ، وكذلك أدركنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقولون .

                                                                                ( 53 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة قال : القلوب أربعة : قلب مصفح فذلك قلب المنافق ، وقلب أغلف فذلك قلب الكافر ، وقلب أجرد فكأن فيه سراجا يزهر فذاك قلب المؤمن ، وقلب فيه نفاق وإيمان فمثله كمثل قرح يمدها قيح ودم ومثله كمثل شجرة يسقيها ماء طيب فإن ما غلب غلب عليه .

                                                                                [ ص: 224 ] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يقول : يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك ، قلت : يا رسول الله : آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟ قال : إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها .

                                                                                ( 55 ) حدثنا معاذ بن معاذ قال أخبرنا أبو كعب صاحب الحرير قال حدثنا شهر بن حوشب قال : قلت لأم سلمة : يا أم المؤمنين ؟ ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك ؟ قال : قلت : كان أكثر دعائه : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، قلت : يا أم سلمة : إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله ما شاء منها أقام وما شاء أزاغ .

                                                                                ( 56 ) حدثنا يزيد قال أخبرنا همام بن يحيى عن علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول : يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك ، قلت : يا رسول الله إنك تدعو بهذا الدعاء قال : يا عائشة ، أو ما علمت أن قلب ابن آدم بين أصابع الله ، إذا شاء أن يقلبه إلى الهدى قلبه ، وإن شاء أن يقلبه إلى الضلالة قلبه .

                                                                                ( 57 ) حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم بن عتيبة قال : سمعت ابن أبي ليلى يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .

                                                                                ( 58 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ذر عن وائل بن مهانة قال : قال عبد الله : ما رأيت من ناقص الدين والرأي أغلب للرجال ذوي الأمر على أمرهم من النساء ، قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، وما نقصان دينها ؟ قال : تركها الصلاة أيام حيضها ، قالوا : فما نقصان عقلها ، قال : لا تجوز شهادة امرأتين إلا بشهادة رجل .

                                                                                ( 59 ) حدثنا أبو أسامة عن حسن بن عباس عن مغيرة قال : سأل إبراهيم عن الرجل يقول للرجل : أمؤمن أنت ؟ قال : الجواب بدعة وما يسرني إن شككت [ ص: 225 ] حدثنا أبو أسامة عن حبيب بن الشهيد عن عطاء عن أبي هريرة : لا يزني الرجل حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن .

                                                                                ( 61 ) حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عمار عن حذيفة قال : والله إن الرجل ليصبح بصيرا ثم يمسي وما ينظر بشفر .

                                                                                ( 62 ) حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن يسار قال : بلغ عمر أن رجلا بالشام يزعم أنه مؤمن ، قال : فكتب عمر : اجلبوه علي ، فقدم على عمر فقال : أنت الذي تزعم أنك مؤمن ، قال : هل كان الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على ثلاثة منازل : مؤمن وكافر ومنافق ، والله ما أنا بكافر ولا منافق ، فقال له عمر : ابسط يدك ، قال ابن إدريس : قلت : رضي بما قال ؟ قال : رضي بما قال .

                                                                                ( 63 ) حدثنا شبابة بن سوار قال حدثنا ليث بن سعد عن يزيد بن سنان عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا .

                                                                                ( 64 ) حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال : قال حذيفة : إني لأعلم أهل دينين ، أهل ذينك الدينين في النار : أهل دين يقولون : الإيمان كلام ولا عمل وإن قتل وإن زنا ، وأهل دين يقولون : إن كان أو لو رآه ذكر كلمة سقطت عني لتأمرونا بخمس صلوات في كل يوم ، وإنما هي صلاتان : صلاة العشاء وصلاة الفجر .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية