الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2026 ) فصل : ولا بأس أن يغتسل الصائم ; فإن عائشة ، وأم سلمة ، { قالتا : نشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان ليصبح جنبا من غير احتلام ، ثم يغتسل ، ثم يصوم } . متفق عليه . وروى أبو بكر ، بإسناده ، أن ابن عباس دخل الحمام ، وهو صائم هو وأصحاب له في شهر رمضان . فأما الغوص في الماء ، فقال أحمد في الصائم ينغمس في الماء : إذا لم يخف أن يدخل في مسامعه . وكره الحسن والشعبي أن ينغمس في الماء ، خوفا أن يدخل في مسامعه ، فإن دخل في مسامعه ، فوصل إلى دماغه من الغسل المشروع ، من غير إسراف ولا قصد ، فلا شيء عليه ، كما لو دخل إلى حلقه من المضمضة في الوضوء ، وإن غاص في الماء ، أو أسرف ، أو كان عابثا ، فحكمه حكم الداخل إلى الحلق من المبالغة في المضمضة والاستنشاق والزائد على الثلاث ، والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية