الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6025 ) فصل : ولا يثبت الكتاب بالطلاق إلا بشاهدين عدلين ، أن هذا كتابه قال أحمد ، في رواية حرب في امرأة أتاها كتاب زوجها بخطه وخاتمه بالطلاق : لا تتزوج حتى يشهد عندها شهود عدول قيل له : فإن شهد حامل الكتاب ؟ قال : لا ، إلا شاهدان فلم يقبل قول حامل الكتاب وحده حتى يشهد معه غيره ; لأن الكتب المثبتة للحقوق لا تثبت إلا بشاهدين ، ككتاب القاضي وظاهر كلام أحمد ، أن الكتاب يثبت عندها بشهادتهما بين يديها ، وإن لم يشهدا به عند الحاكم ; لأن أثره في حقها في العدة ، وجواز التزويج بعد انقضائها ، وهذا معنى يختص به لا يثبت به حق على الغير ، فاكتفي فيه بسماعها للشهادة

                                                                                                                                            ولو شهد شاهدان ، أن هذا خط فلان ، لم يقبل ; لأن الخط يشبه به ويزور ، ولهذا لم يقبله الحاكم ، ولو اكتفي بمعرفة الخط ، لاكتفي بمعرفتها له من غير شهادة وذكر القاضي أنه لا يصح شهادة الشاهدين ، حتى يشاهداه يكتبه ، ثم لا يغيب عنهما حتى يؤديا الشهادة وهذا مذهب الشافعي والصحيح أن هذا ليس بشرط فإن كتاب القاضي لا يشترط فيه ذلك فهذا أولى ، وقد يكون صاحب الكتاب لا يعرف الكتابة وإنما يستنيب فيها وقد يستنيب فيها من يعرفها بل متى أتاها بكتاب وقرأه عليهما وقال : هذا كتابي كان لهما أن يشهدا به .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية