الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويحرم الحلف بغير الله و ) غير ( صفاته ولو ) كان الحلف ( بنبي لأنه شرك في تعظيم الله ) لحديث ابن عمر مرفوعا قال { من حلف بغير الله فقد أشرك } رواه الترمذي وحسنه رجاله ثقات قال في المبدع .

                                                                                                                      وروى عمر { أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع عمر وهو يحلف بأبيه فقال : إن الله نهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت } متفق عليه ( فإن فعله ) أي حلف بغير الله وصفاته ( استغفر ) الله ( وتاب ) بالندم والإقلاع والعزم أن لا يعود ( ولا كفارة في اليمين به ) لأنها وجبت في الحلف بالله وصفاته للاسم الأعظم ، وغيره لا يساويه ( ولو ) كان الحلف ( برسول الله صلى الله عليه وسلم ) خلافا لكثير من الأصحاب لأنه أحد شرطي الشهادتين اللتين يصير بهما الكافر [ ص: 235 ] مسلما و ( سواء أضافه ) أي المحلوف به غير الله وصفاته ( إلى الله كقوله ومعلوم الله وخلقه ورزقه وبيته أو لم يضفه مثل والكعبة والنبي وأبي وغير ذلك ) لعموم الأخبار .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية