الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويوتر بعدها ) أي التراويح ( في الجماعة بثلاث ركعات ) لما تقدم [ ص: 427 ] عن مالك عن يزيد بن رومان ( فإن كان له تهجد جعل الوتر بعده ) استحبابا لقوله صلى الله عليه وسلم { اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا } " متفق عليه ( وإلا ) أي وإن لم يكن له تهجد ( صلاها ) أي الوتر مع الإمام ، لينال فضيلة الجماعة ( فإن أحب ) من له تهجد ( متابعة الإمام ) في وتره ( قام إذا سلم الإمام فشفعها ) أي ركعة الوتر ( بأخرى ) ثم إذا تهجد أوتر فينال فضيلة متابعة الإمام حتى ينصرف ، وفضيلة جعل وتره آخر صلاته ( ومن أوتر ) في جماعة أو منفردا ( ثم أراد الصلاة ) تطوعا ( بيده ) أي الوتر ( لم ينقض وتره ) أي لم يشفعه ( بركعة ) لقول عائشة وقد سئلت عن الذي ينقض وتره - ذاك الذي يلعب بوتره رواه سعيد وغيره ( وصلى شفعا ما شاء إلى طلوع الفجر الثاني ) ; لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه { كان يصلي بعد الوتر ركعتين } ( ولم يوتر ) اكتفاء بالوتر الذي قبل تهجده لقوله صلى الله عليه وسلم { لا وتران في ليلة } رواه أحمد وأبو داود عن قيس بن طلق عن أبيه وقيس فيه لين .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية