الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: ولكل أمة أجل فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: ولكل أمة كتاب فيما قضاه الله عليهم من سعادة أو شقاوة ، من عذاب أو رحمة ، قاله جويبر.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: ولكل نبي يدعوهم إلى طاعته وينهاهم عن معصيته ، قاله معاذ بن جبل. والثالث: لكل أمة أجل فيما قدره الله من حياة ، وقضاه عليهم من وفاة. ويحتمل رابعا: ولكل أمة مدة يبقون فيها على دينهم أن يحدثوا فيه الاختلاف. فإذا جاء أجلهم فيه قولان: أحدهما: أجل موتهم.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: أجل عذابهم ، قاله جويبر. لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون يحتمل وجهين: أحدهما: لا يزيد أجل حياتهم ولا ينقص. والثاني: لا يتقدم عذابهم ولا يتأخر. [ ص: 221 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية