الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                وقوله تعالى { فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى } دليل على أن الزكاة هي التقوى والتقوى تنتظم الأمرين جميعا ; بل ترك السيئات مستلزم لفعل الحسنات إذ الإنسان حارث همام ولا يدع إرادة السيئات وفعلها إلا بإرادة الحسنات وفعلها ; إذ النفس لا تخلو عن الإرادتين جميعا ; بل الإنسان بالطبع مريد فعال وهذا دليل على أن هذا يكون سببه [ ص: 392 ] الزكاة والتقوى التي بها يستحق الإنسان الجنة كما في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من تكفل لي بحفظ ما بين لحييه ورجليه أتكفل له بالجنة } .

                ومن تزكى فقد أفلح فيدخل الجنة ; والزكاة متضمنة حصول الخير وزوال الشر فإذا حصل الخير وزال الشر - من العلم والعمل - حصل له نور وهدى ومعرفة وغير ذلك والعمل يحصل له محبة وإنابة وخشية وغير ذلك . هذا لمن ترك هذه المحظورات وأتى بالمأمورات ويحصل له ذلك أيضا قدرة وسلطانا وهذه صفات الكمال : العلم والعمل والقدرة . وحسن الإرادة وقد جاءت الآثار بذلك وأنه يحصل لمن غض بصره نور في قلبه ومحبة كما جرب ذلك العالمون العاملون . وفي مسند أحمد حدثنا عتاب عن عبد الله - وهو ابن المبارك - أنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها } .

                ورواه أبو بكر بن الأنباري في أماليه من حديث ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب به ولفظه : { من نظر إلى امرأة فغض بصره عند أول دفعة رزقه الله عبادة يجد حلاوتها } . وقد رواه أبو نعيم في الحلية : [ ص: 393 ] حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا محمد بن يعقوب : قال : حدثنا أبو اليمان حدثنا أبو مهدي سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر : قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { النظرة الأولى خطأ والثانية عمد والثالثة تدبر نظر المؤمن إلى محاسن المرأة سهم مسموم من سهام إبليس من تركه خشية الله ورجاء ما عنده أثابه الله تعالى بذلك عبادة تبلغه لذتها } رواه أبو جعفر الخرائطي في " كتاب اعتلال القلوب " ثنا علي بن حرب ثنا إسحاق بن عبد الواحد ثنا هشيم ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن محارب بن دثار عن جبلة عن حذيفة ابن اليمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { النظر إلى المرأة سهم مسموم من سهام إبليس من تركه خوفا من الله أثابه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه } .

                وقد رواه أبو محمد الخلال من حديث عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي وفيه ذكر السهم . ورواه أبو نعيم : ثنا عبد الله بن محمد هو أبو الشيخ ثنا ابن عفير قال ثنا شعيب بن سلمة ثنا عصمة بن محمد عن موسى يعني ابن عقبة عن القاسم بن محمد عن عائشة : قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ما من عبد يكف بصره عن محاسن امرأة ولو شاء أن ينظر إليها لنظر إلا أدخل الله قلبه عبادة يجد حلاوتها } وروى ابن أبي الفوارس من طريق [ ص: 394 ] ابن الجوزي عن محمد بن المسيب ثنا عبد الله قال حدثني الحسن عن مجاهد قال : " غض البصر عن محارم الله يورث حب الله " وقد روى مسلم في صحيحه من حديث يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن جده { جرير بن عبد الله البجلي : قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فأمرني أن أصرف بصري } ورواه الإمام أحمد عن هشيم عن يونس به ورواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديثه أيضا وقال : الترمذي حسن صحيح . وفي رواية قال : { أطرق بصرك } أي انظر إلى الأرض والصرف أعم فإنه قد يكون إلى الأرض أو إلى جهة أخرى .

                وقال أبو داود : حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري حدثنا شريك عن ربيعة الإيادي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : يا علي لا تتبع النظرة النظرة . فإن لك الأولى وليست لك الأخرى } ورواه الترمذي من حديث شريك وقال غريب لا نعرفه إلا من حديثه وفي الصحيح عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إياكم والجلوس على الطرقات قالوا : يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نقعد فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبيتم فأعطوا الطريق حقه قالوا وما حق الطريق [ ص: 395 ] يا رسول الله ؟ قال : غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر } وروى أبو القاسم البغوي عن { أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اكفلوا لي ستا أكفل لكم الجنة : إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا اؤتمن فلا يخن وإذا وعد فلا يخلف : غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم } .

                فالنظر داعية إلى فساد القلب . قال بعض السلف : النظر سهم سم إلى القلب فلهذا أمر الله بحفظ الفروج كما أمر بغض الأبصار التي هي بواعث إلى ذلك وفي الطبراني من طريق عبيد الله بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا : { لتغضن أبصاركم ولتحفظن فروجكم ولتقيمن وجوهكم أو لتكسفن وجوهكم } وقال الطبراني حدثنا أحمد بن زهير التستري قال قرأنا على محمد بن حفص بن عمر الضرير المقري : حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثنا هزيم بن سفيان عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود قال : { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن النظر سهم من سهام إبليس مسموم فمن تركه من مخافة الله أبدله الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه } وفي حديث أبي هريرة الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم { زنا العينين النظر } وذكر الحديث رواه البخاري تعليقا ومسلم مسندا وقد كانوا ينهون [ ص: 396 ] أن يحد الرجل بصره إلى المردان وكانوا يتهمون من فعل ذلك في دينه .

                وقد ذهب كثير من العلماء إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى الأجانب من الرجال بشهوة ولا بغير شهوة أصلا .

                قال شيخ الإسلام : وأما النور والعلم والحكمة فقد دل عليه قوله تعالى في قصة يوسف : { ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين } فهي لكل محسن . وفي هذه السورة ذكر آية النور بعد غض البصر وحفظ الفرج وأمره بالتوبة مما لا بد منه أن يدرك ابن آدم من ذلك . وقال أبو عبد الرحمن السلمي : سمعت أبا الحسين الوراق يقول : من غض بصره عن محرم أورثه الله بذلك حكمة على لسانه يهتدي بها ويهدي بها إلى طريق مرضاته . وهذا لأن الجزاء من جنس العمل ; فإذا كان النظر إلى محبوب فتركه لله عوضه الله ما هو أحب إليه منه وإذا كان النظر بنور العين مكروها أو إلى مكروه فتركه لله أعطاه الله نورا في قلبه وبصرا يبصر به الحق . قال شاه الكرماني : من غض بصره عن المحارم وعمر باطنه بدوام المراقبة وظاهره باتباع السنة وعود نفسه أكل الحلال وكف نفسه عن الشهوات : لم تخطئ له فراسة وإذا صلح علم الرجل فعرف الحق وعمله واتبع الحق : صار زكيا تقيا مستوجبا للجنة .

                [ ص: 397 ] ويؤيد ذلك حديث أبي أمامة المشهور من رواية البغوي : حدثنا طالوت بن عباد حدثنا فضالة بن جبير سمعت أبا أمامة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { اكفلوا لي بست أكفل لكم الجنة : إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا اؤتمن فلا يخن وإذا وعد فلا يخلف غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم } . فقد كفل بالجنة لمن أتى بهذه الست خصال فالثلاثة الأولى تبرئة من النفاق والثلاثة الأخرى تبرئة من الفسوق والمخاطبون مسلمون فإذا لم يكن منافقا كان مؤمنا وإذا لم يكن فاسقا كان تقيا فيستحق الجنة . ويوافق ذلك ما رواه ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو سعيد المدني حدثني عمر بن سهل المازني قال حدثني عمر بن محمد بن صهبان حدثني صفوان بن سليم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { كل عين باكية يوم القيامة إلا عين غضت عن محارم الله وعين سهرت في سبيل الله وعين يخرج منها مثل رأس الذباب من خشية الله } .

                وقوله سبحانه : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه } يتناول النظر إلى الأموال واللباس والصور وغير ذلك من متاع الدنيا : أما اللباس والصور فهما اللذان لا ينظر الله إليهما كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ ص: 398 ] { إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم } وقد قال تعالى : { وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا } وذلك أن الله يمتع بالصور كما يمتع بالأموال وكلاهما من زهرة الحياة الدنيا وكلاهما يفتن أهله وأصحابه وربما أفضى به إلى الهلاك دنيا وأخرى .

                والهلكى رجلان . فمستطيع وعاجز فالعاجز مفتون بالنظر ومد العين إليه والمستطيع مفتون فيما أوتي منه غارق قد أحاط به ما لا يستطيع إنقاذ نفسه منه . وهذا المنظور قد يعجب المؤمن وإن كان المنظور منافقا أو فاسقا كما يعجبه المسموع منهم قال تعالى : { وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله } فهذا تحذير من الله تعالى من النظر إليهم واستماع قولهم فلا ينظر إليهم ولا يسمع قولهم فإن الله سبحانه قد أخبر أن رؤياهم تعجب الناظرين إليهم وأن قولهم يعجب السامعين .

                ثم أخبر عن فساد قلوبهم وأعمالهم بقوله : { كأنهم خشب مسندة } فهذا مثل قلوبهم وأعمالهم وقال تعالى : { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا } الآية : وقد قال تعالى في قصة قوم لوط : { إن في ذلك لآيات للمتوسمين } . والتوسم من السمة وهي العلامة فأخبر [ ص: 399 ] سبحانه أنه جعل عقوبات المعتدين آيات للمتوسمين . وفي الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله } ثم قرأ : { إن في ذلك لآيات للمتوسمين } فدل ذلك على أن من اعتبر بما عاقب الله به غيره من أهل الفواحش كان من المتوسمين .

                وأخبر تعالى عن اللوطية أنه طمس أبصارهم فكانت عقوبة أهل الفواحش طمس الأبصار كما قد عرف ذلك فيهم وشوهد منهم . وكان ثواب المعتبرين بهم التاركين لأفعالهم إعطاء الأنوار وهذا مناسب لذكر آية النور عقيب غض الأبصار . وأما القدرة والقوة التي يعطيها الله لمن اتقاه وخالف هواه فذلك حاصل معروف كما جاء { إن الذي يترك هواه يفرق الشيطان من ظله } وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب } وفي رواية : { أنه مر بقوم يخذفون حجرا فقال : ليس الشدة في هذا وإنما الشدة في أن يمتلئ أحدكم غيظا ثم يكظمه لله } أو كما قال .

                وهذا ذكره في الغضب ; لأنه معتاد لبني آدم كثيرا ويظهر للناس . وسلطان الشهوة يكون في الغالب مستورا عن أعين الناس وشيطانها خاف ويمكن في كثير من الأوقات الاعتياض بالحلال عن [ ص: 400 ] الحرام وإلا فالشهوة إذا اشتعلت واستولت قد تكون أقوى من الغضب وقد قال تعالى : { وخلق الإنسان ضعيفا } أي ضعيفا عن النساء لا يصبر عنهن وفي قوله : { ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } ذكروا منه العشق والعشق يفضي بأهله إلى الأمراض والإهلاك وإن كان الغضب قد يبلغ ذلك أيضا وقد دل القرآن على أن القوة والعزة لأهل الطاعة التائبين إلى الله في مواضع كثيرة كقوله في سورة هود : { ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم } وقوله : { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين } { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } .

                وإذا كان الذي قد يهجر السيئات يغض بصره ويحفظ فرجه وغير ذلك مما نهى الله عنه يجعل الله له من النور والعلم والقوة والعزة ومحبة الله ورسوله فما ظنك بالذي لم يحم حول السيئات ولم يعرها طرفه قط ولم تحدثه نفسه بها بل هو يجاهد في سبيل الله أهلها ليتركوا السيئات ؟ فهل هذا وذاك سواء ; بل هذا له من النور والإيمان والعزة والقوة والمحبة والسلطان والنجاة في الدنيا والآخرة أضعاف أضعاف ذاك وحاله أعظم وأعلى ونوره أتم وأقوى فإن السيئات تهواها النفوس ويزينها الشيطان فتجتمع فيها الشبهات والشهوات .

                فإذا كان المؤمن قد حبب الله إليه الإيمان وزينه في قلبه وكره [ ص: 401 ] إليه الكفر والفسوق والعصيان حتى يعوض عن شهوات الغي بحب الله ورسوله وما يتبع ذلك وعن الشهوات والشبهات بالنور والهدى وأعطاه الله من القوة والقدرة ما أيده به : حيث دفع بالعلم الجهل وبإرادة الحسنات إرادة السيئات وبالقوة على الخير القوة على الشر في نفسه فقط والمجاهد في سبيل الله يطلب فعل ذلك في نفسه وغيره أيضا حتى يدفع جهله بالظلم وإرادته السيئات بإرادة الحسنات ونحو ذلك .

                والجهاد تمام الإيمان وسنام العمل كما قال تعالى : { إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون } وقال : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } الآية وقال { أجعلتم سقاية الحاج } الآية فكذلك يكون هذا الجزاء في حق المجاهدين كما قال تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } فهذا في العلم والنور وقال : { ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم } إلى قوله : { صراطا مستقيما } فقتل النفوس هو قتل بعضهم بعضا وهو من الجهاد والخروج من ديارهم هو الهجرة ثم أخبر أنهم إذا فعلوا ما يوعظون به من الهجرة والجهاد كان خيرا لهم وأشد تثبيتا ففي الآية أربعة أمور : الخير المطلق والتثبيت المتضمن للقوة والمكنة والأجر العظيم وهداية الصراط المستقيم . وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } وقال : { ولينصرن الله من ينصره } إلى قوله : { عاقبة الأمور } وقال : { يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم } .

                وأما أهل الفواحش الذين لا يغضون أبصارهم ولا يحفظون فروجهم فقد وصفهم الله بضد ذلك : من السكرة والعمه والجهالة وعدم العقل وعدم الرشد والبغض وطمس الأبصار هذا مع ما وصفهم به من الخبث والفسوق والعدوان والإسراف والسوء والفحش والفساد والإجرام فقال عن قوم لوط : { بل أنتم قوم تجهلون } فوصفهم بالجهل وقال : { لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } وقال : { أليس منكم رجل رشيد } وقال : { فطمسنا أعينهم } وقال : { بل أنتم قوم مسرفون } وقال : { فانظر كيف كان عاقبة المجرمين } وقال : { إنهم كانوا قوم سوء فاسقين } وقال : { أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر } إلى قوله : { انصرني على القوم المفسدين } إلى قوله : { بما كانوا يفسقون } وقوله : { مسومة عند ربك للمسرفين } .

                التالي السابق


                الخدمات العلمية