الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ويسجى قبر المرأة بثوب حتى يجعل اللبن على اللحد ولا يسجى قبر الرجل ) لأن مبنى حالهن على الستر ومبنى حال الرجال على الانكشاف ( ويكره الآجر والخشب ) لأنهما لإحكام البناء والقبر موضع البلى ، ثم بالآجر يكون أثر النار فيكره تفاؤلا ( ولا بأس بالقصب ) [ ص: 140 ] وفي الجامع الصغير ، ويستحب اللبن والقصب لأنه عليه الصلاة والسلام جعل على قبره طن من قصب

التالي السابق


( قوله لأنهما من إحكام البناء ) ومنهم من علل بأن الآجر مسته النار ودفع بأن السنة أن يغسل بالماء الحار ، [ ص: 140 ] فعلم أن مس النار لم يعتبر مانعا في الشرع والأولى ما في الكتاب ، وفي الدفع نوع نظر ( قوله لأنه عليه الصلاة والسلام جعل على قبره طن من قصب ) وهو بضم الطاء حزمة . روى ابن أبي شيبة عن الشعبي ( { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل على قبره طن من قصب } ) وهو مرسل ، وأسند ابن سعد في الطبقات ، أوصى أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل الهمداني أن يجعل على لحده طنا من قصب وقال : إني رأيت المهاجرين يستحبون ذلك انتهى . ولا يلزم خطأ هذا الحديث لمعارضة ما تقدم ، فإنه لا منافاة لجواز أن يكون قد وضع اللبن على قبره عليه الصلاة والسلام نصبا مع قصب كمل به لإعواز في اللبن أو غير ذلك




الخدمات العلمية