الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( وتصح ) اليمين ( على ماض ومستقبل ) نحو والله [ ص: 180 ] ما فعلت كذا أو فعلته أو لأفعلن كذا أو لا أفعله لقوله صلى الله عليه وسلم { والله لأغزون قريشا } ( وهي ) أي اليمين ( مكروهة ) لقوله تعالى { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم } ولأنه ربما عجز عن الوفاء بما حلف عليه .

                                                                                                                            قال الشافعي رضي الله عنه : ما حلفت بالله لا صادقا ولا كاذبا قط ( إلا في طاعة ) كجهاد للخبر المار ، وسواء أكانت فعل واجب أم مندوب أم ترك حرام أم مكروه وإلا لحاجة كتوكيد كلام لخبر { لا يمل الله حتى تملوا } أو تعظيم كقوله { والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا } وإلا لدعوى عند حاكم فلا تكره بل قال بعضهم تسن

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله قال الشافعي ما حلفت بالله ) أي لا قبل البلوغ ولا بعده ( قوله : لخبر ) زاد حج : فوالله وقوله لا يمل الله : أي لا يترك إثابتكم حتى تتركوا العمل



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            [ ص: 180 ] ( قوله : لقوله صلى الله عليه وسلم إلخ ) هذا دليل للمستقبل .

                                                                                                                            أما الماضي فمجمع عليه .




                                                                                                                            الخدمات العلمية