الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
التاسعة : لا يكفيها نية رفع الحدث ; لأنه دائم . ويكفي فيه الاستباحة . فأما تعيين النية للفرض : فلا يعتبر على ظاهر كلام أصحابنا . قاله ابن عبيدان ، والظاهر أنه كلام المجد . قوله ( وكذلك من به سلس البول والمذي والريح والجريح الذي لا يرقأ ، والرعاف الدائم ) بلا نزاع ، لكن عليه أن يحتشي ، نقله الميموني ، وغيره ، ونقل ابن هانئ : لا يلزمه . [ ص: 382 ] فائدة : لو قدر على حبسه حال القيام لأجل الركوع ، والسجود : لزمه أن يركع ويسجد كالمكان النجس ، وهو المذهب ، نص عليه . وعليه الأصحاب . قال في الفروع : ويتخرج أنه يؤمر ، وجزم به أبو المعالي لأن فوات الشرط لا بدل له . وقال أبو المعالي أيضا : ولو امتنعت القراءة ، أو لحقه السلس إن صلى قائما : صلى قائما . وقال أيضا : لو كان لو قام وقعد لم يحبسه ، ولو استلقى حبسه : صلى قائما أو قاعدا ; لأن المستلقي لا نظير له اختيارا ويأتي قريبا من ذلك ستر العورة بعد قوله " وإن وجد السترة قريبة منه "

التالي السابق


الخدمات العلمية