الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( أو ) الكافر بسب ( الشيخين أو ) بسب ( أحدهما ) في البحر عن الجوهرة معزيا للشهيد من سب الشيخين أو طعن فيهما كفر ولا تقبل توبته ، وبه أخذ الدبوسي وأبو الليث ، وهو المختار للفتوى انتهى ، وجزم به في الأشباه وأقره المصنف قائلا : وهذا يقوي القول بعدم قبول توبة ساب الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي ينبغي التعويل عليه في الإفتاء والقضاء رعاية لجانب حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ا هـ لكن في النهر وهذا لا وجود له في أصل الجوهرة ، وإنما وجد على هامش بعض النسخ ، فألحق بالأصل مع أنه لا ارتباط له بما قبله انتهى . [ ص: 237 ] قلت : ويكفينا ما مر من الأمر فتدبر . - [ ص: 238 ] وفي المعروضات المذكورة ما معناه أن من قال عن فصوص الحكم للشيخ محيى الدين بن العربي إنه خارج عن الشريعة وقد صنفه للإضلال ومن طالعه ملحد ماذا يلزمه ؟ أجاب : نعم فيه كلمات تباين الشريعة ، وتكلف بعض المتصلفين لإرجاعها إلى الشرع ، لكنا تيقنا أن بعض اليهود افتراها على الشيخ قدس الله سره فيجب الاحتياط بترك مطالعة تلك الكلمات ، وقد صدر أمر سلطاني بالنهي فيجب الاجتناب من كل وجه انتهى فليحفظ ، وقد أثنى صاحب القاموس عليه في سؤال رفع إليه فيه ، فكتب اللهم أنطقنا بما فيه رضاك ، الذي أعتقده [ ص: 239 ] وأدين الله به إنه كان رضي الله تعالى عنه شيخ الطريقة حالا وعلما ، وإمام الحقيقة حقيقة ورسما ومحيي رسوم المعارف فعلا واسما :

إذا تغلغل فكر المرء في طرف من علمه غرقت فيه خواطره

عباب لا تكدر الدلاء ، وسحاب تتقاصى عنه الأنواء ، كانت دعوته تخرق السبع الطباق ، وتفرق بركاته فتملأ الآفاق . وإني أصفه وهو يقينا فوق ما وصفته ، وناطق بما كتبته ، [ ص: 240 ] وغالب ظني أني ما أنصفته : وما علي إذا ما قلت معتقدي     دع الجهول يظن الجهل عدوانا
والله والله والله العظيم ومن     أقامه حجة لله برهانا
إن الذي قلت بعض من مناقبه     ما زدت إلا لعلي زدت نقصانا
إلى أن قال : ومن خواص كتبه أنه من واظب على مطالعتها انشرح صدره لفك المعضلات ، وحل المشكلات وقد أثنى عليه الشيخ العارف عبد الوهاب الشعراني سيما في كتابه [ تنبيه الأغبياء ، على قطرة من بحر علوم الأولياء ] فعليك وبالله التوفيق

التالي السابق


. ( قوله وهو الذي ينبغي التعويل عليه ) قلت : الذي ينبغي التعويل عليه ما نص عليه أهل المذهب فإن اتباعنا له واجب ط ( قوله رعاية لجانب حضرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ) أقول : رعاية جانبه في اتباع ما ثبت عنه عند المجتهد ( قوله لكن في النهر إلخ ) قال السيد الحموي في حاشية الأشباه : حكي عن عمر بن نجيم أن أخاه أفتى بذلك فطلب منه النقل فلم يوجد إلا على طرة الجوهرة وذلك بعد حرق الرجل . ا هـ . مطلب مهم في حكم سب الشيخين وأقول : على فرض ثبوت ذلك في عامة نسخ الجوهرة لا وجه له يظهر ، لما قدمناه من قبول توبة من سب الأنبياء عندنا خلافا للمالكية والحنابلة ، وإذا كان كذلك فلا وجه للقول بعدم قبول توبة من سب الشيخين بل لم يثبت ذلك [ ص: 237 ] عن أحد من الأئمة فيما أعلم ا هـ ونقله عنه السيد أبو السعود الأزهري في حاشية الأشباه ط . أقول : نعم نقل في البزازية عن الخلاصة أن الرافضي إذا كان يسب الشيخين ويلعنهما فهو كافر ، وإن كان يفضل عليا عليهما فهو مبتدع . ا هـ .

وهذا لا يستلزم عدم قبول التوبة . على أن الحكم عليه بالكفر مشكل ، لما في الاختيار اتفق الأئمة على تضليل أهل البدع أجمع وتخطئتهم وسب أحد من الصحابة وبغضه لا يكون كفرا ، لكن يضلل إلخ . وذكر في فتح القدير أن الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم ويكفرون الصحابة حكمهم عند جمهور الفقهاء وأهل الحديث حكم البغاة . وذهب بعض أهل الحديث إلى أنهم مرتدون . قال ابن المنذر : ولا أعلم أحدا وافق أهل الحديث على تكفيرهم ، وهذا يقتضي نقل إجماع الفقهاء . وذكر في المحيط أن بعض الفقهاء لا يكفر أحدا من أهل البدع . وبعضهم يكفرون البعض ، وهو من خالف ببدعته دليلا قطعيا ونسبه إلى أكثر أهل السنة ، والنقل الأول أثبت وابن المنذر أعرف بنقل كلام المجتهدين ، نعم يقع في كلام أهل المذهب تكفير كثير ولكن ليس من كلام الفقهاء الذين هم المجتهدون بل من غيرهم ، ولا عبرة بغير الفقهاء ، والمنقول عن المجتهدين ما ذكرنا ا هـ ومما يزيد ذلك وضوحا ما صرحوا به في كتبهم متونا وشروحا من قولهم : ولا تقبل شهادة من يظهر سب السلف وتقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية . وقال ابن ملك في شرح المجمع : وترد شهادة من يظهر سب السلف لأنه يكون ظاهر الفسق ، وتقبل من أهل الأهواء الجبر والقدر والرفض والخوارج والتشبيه والتعطيل . ا هـ .

وقال الزيلعي أو يظهر سب السلف يعني الصالحين منهم وهم الصحابة والتابعون ; لأن هذه الأشياء تدل على قصور عقله وقلة مروءته ، ومن لم يمتنع عن مثلها لا يمتنع عن الكذب عادة ، بخلاف ما لو كان يخفي السب ا هـ ولم يعلل أحد لعدم قبول شهادتهم بالكفر كما ترى ، نعم استثنوا الخطابية لأنهم يرون شهادة الزور لأشياعهم أو للحالف ، وكذا نص المحدثون على قبول رواية أهل الأهواء فهذا فيمن يسب عامة الصحابة ويكفرهم بناء على تأويل له فاسد . فعلم أن ما ذكره في الخلاصة من أنه كافر قول ضعيف مخالف للمتون والشروح بل هو مخالف لإجماع الفقهاء كما سمعت . وقد ألف العلامة منلا علي القاري رسالة في الرد على الخلاصة ، وبهذا تعلم قطعا أن ما عزي إلى الجوهرة من الكفر مع عدم قبول التوبة على فرض وجوده في الجوهرة باطل لا أصل له ولا يجوز العمل به ، وقد مر أنه إذا كان في المسألة خلاف ولو رواية ضعيفة ، فعلى المفتي أن يميل إلى عدم التكفير ، فكيف يميل هنا إلى التكفير المخالف للإجماع فضلا عن ميله إلى قتله وإن تاب ، وقد مر أيضا أن المذهب قبول توبة ساب الرسول صلى الله عليه وسلم فكيف ساب الشيخين . والعجب من صاحب البحر حيث تساهل غاية التساهل في الإفتاء بقتله مع قوله : وقد ألزمت نفسي أن لا أفتي بشيء من ألفاظ التكفير المذكورة في كتب الفتاوى ، نعم لا شك في تكفير من قذف السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها أو أنكر صحبة الصديق ، أو اعتقد الألوهية في علي أو أن جبريل غلط في الوحي ، أو نحو ذلك من الكفر الصريح المخالف للقرآن ، ولكن لو تاب تقبل توبته ، هذا خلاصة ما حررناه في كتابنا تنبيه الولاة والحكام ، وإن أردت الزيادة فارجع إليه واعتمد عليه ففيه الكفاية لذوي الدراية .

( قوله ويكفينا إلخ ) هذا مرتبط بقوله وهذا يقوي القول إلخ والمراد بالأمر الأمر السلطاني ، وقد علمت ما فيه . [ ص: 238 ] والحاصل أنه لا شك ولا شبهة في كفر شاتم النبي صلى الله عليه وسلم وفي استباحة قتله ، وهو المنقول عن الأئمة الأربعة ، وإنما الخلاف في قبول توبته إذا أسلم . فعندنا وهو المشهور عند الشافعية القبول . وعند المالكية والحنابلة عدمه بناء على أن قتله حدا أو لا . وأما الرافضي ساب الشيخين بدون قذف للسيدة عائشة ولا إنكار لصحبة الصديق ونحو ذلك فليس بكفر فضلا عن عدم قبول التوبة بل هو ضلال وبدعة وسيأتي تمامه في أول باب البغاة إن شاء الله تعالى

. مطلب في حال الشيخ الأكبر سيدي محيي الدين ابن عربي نفعنا الله تعالى به ( قوله للشيخ محيي الدين بن العربي ) هو محمد بن علي بن محمد الحاتمي الطائي الأندلسي العارف الكبير ابن عربي ، ويقال ابن العربي . ولد سنة 560 ومات في ربيع سنة 636 ودفن بالصالحية . وحسبك قول زروق وغيره من الفحول ذاكرين بعض فضله ، هو أعرف بكل فن من أهله ، وإذا أطلق الشيخ الأكبر في عرف القوم فهو المراد ، وتمامه في ط عن طبقات المناوي ( قوله بعض المتصلفين ) أي المتكلفين ( قوله لكنا تيقنا إلخ ) لعل تيقنه بذلك بدليل ثبت عنده أو بسبب عدم اطلاعه على مراد الشيخ فيها وأنه لا يمكن تأويلها فتعين عنده أنها مفتراة عليه ; كما وقع للعارف الشعراني أنه افترى عليه بعض الحساد في بعض كتبه أشياء مكفرة وأشاعها عنه حتى اجتمع بعلماء عصره وأخرج لهم مسودة كتابه التي عليها خطوط العلماء فإذا هي خالية عما افتري عليه هذا . ومن أراد شرح كلماته التي اعترضها المنكرون فليرجع إلى كتاب الرد المتين على منتقص العارف محيي الدين لسيدي عبد الغني النابلسي ( قوله فيجب الاحتياط إلخ ) لأنه إن ثبت افتراؤها فالأمر ظاهر ، وإلا فلا يفهم كل أحد مراده فيها ، فيخشى على الناظر فيها من الإنكار عليه أو فهم خلاف المراد . وللحافظ السيوطي رسالة سماها تنبيه الغبي بتبرئة ابن عربي ذكر فيها أن الناس افترقوا فيه فرقتين : الفرقة المصيبة تعتقد ولايته ، والأخرى بخلافها . ثم قال : والقول الفصل عندي فيه طريقة لا يرضاها الفرقتان ، وهي اعتقاد ولايته وتحريم النظر في كتبه . فقد نقل عنه أنه قال : نحن قوم يحرم النظر في كتبنا ، وذلك أن الصوفية تواطئوا على ألفاظ اصطلحوا عليها وأرادوا بها معاني غير المعاني المتعارفة منها بين الفقهاء ، فمن حملها على معانيها المتعارفة كفر ; نص على ذلك الغزالي في بعض كتبه ، وقال إنه شبيه بالمتشابه في القرآن والسنة كالوجه واليد والعين والاستواء . وإذا ثبت أصل الكتاب عنه فلا بد من ثبوت كل كلمة لاحتمال أن يهدس فيه ما ليس منه من عدو أو ملحد أو زنديق وثبوت أنه قصد بهذه الكلمة المعنى المتعارف ، وهذا لا سبيل إليه ، ومن ادعاه كفر لأنه من أمور القلب التي لا يطلع عليها إلا الله تعالى . وقد سأل بعض أكابر العلماء بعض الصوفية : ما حملكم على أنكم اصطلحتم على هذه الألفاظ التي يستشنع ظاهرها فقال غيره : على طريقنا هذا أن يدعيه من لا يحسنه ويدخل فيه من ليس أهله ، والمتصدي للنظر في كتبه أو إقرائها لم ينصح نفسه ولا غيره من المسلمين ولا سيما إن كان من القاصرين عن علوم الظاهر فإنه يضل [ ص: 239 ] ويضل ، وإن كان عارفا فليس من طريقتهم إقراء المريدين لكتبهم ، ولا يؤخذ هذا العلم من الكتب ا هـ ملخصا . وذكر في محل آخر : سمعت أن الفقيه العالم العلامة عز الدين بن عبد السلام كان يطعن في ابن عربي ويقول هو زنديق ، فقال له يوما بعض أصحابه : أريد أن تريني القطب فأشار إلى ابن عربي ، فقال له أنت تطعن فيه : فقال حتى أصون ظاهر الشرع أو كما قال . وللمحقق ابن كمال باشا فتوى قال فيها بعد ما أبدع في مدحه : وله مصنفات كثيرة : منها فصوص حكمية وفتوحات مكية بعض مسائلها مفهوم النص والمعنى وموافق للأمر الإلهي والشرع النبوي ; وبعضها خفي عن إدراك أهل الظاهر دون أهل الكشف والباطن ، ومن لم يطلع على المعنى المرام يجب عليه السكوت في هذا المقام ولقوله تعالى - { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا }

- ( قوله شيخ الطريقة حالا وعلما ) الطريقة : هي السيرة المختصة بالسالكين إلى الله تعالى : من قطع المنازل والترقي في المقامات ، والحال عند أهل الحق معنى يرد على القلب من غير تصنع ولا اجتلاب ولا اكتساب ، من طرب أو حزن ، أو قبض أو بسط ، أو هيبة ، ويزول بظهور صفات النفس سواء تعقبه المثل أو لا فإذا دام وصار ملكة يسمى مقاما ، فالأحوال مواهب ، والمقامات تحصل ببذل المجهود ، والعلم هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع ، ومنه فعلي وهو ما لا يؤخذ من الغير وانفعالي ما أخذ من الغير ا هـ من تعريفات السيد الشريف قدس سره .

( قوله وإمام الحقيقة ) هي مشاهدة الربوبية بالقلب ، ويقال هي سر معنوي لا حد له ولا جهة ، وهي والطريقة والشريعة متلازمة ، لأن الطريق إلى الله تعالى لها ظاهر وباطن ; فظاهرها الشريعة والطريقة وباطنها الحقيقة فبطون الحقيقة في الشريعة والطريقة كبطون الزبد في لبنه لا يظفر من اللبن بزبده بدون مخضه ، والمراد من الثلاثة إقامة العبودية على الوجه المراد من العبد ا هـ من الفتوحات الإلهية للقاضي زكريا ( قوله حقيقة ورسما ) الحقيقة ضد المجاز . والرسم الأثر أو بقيته أو ما لا شخص له من الآثار جمعه أرسم ورسوم قاموس ، والمراد أنه الإمام من جهة الحقيقة ونفس الأمر ، ومن جهة الأثر الظاهر للبصر ( قوله فعلا واسما ) أي أحيا آثارها من جهة الفعل والاسم حتى صارت المعارف فاعلة أفعالها ومشهورة بين الناس ( قوله إذا تغلغل إلخ ) هذا بيت من بحر البسيط . والتغلغل الدخول والإسراع . والفكر : بالكسر ويفتح إعمال النظر في الشيء . والخاطر : الهاجس قاموس ، وهو ما يخطر في القلب من تدبير أمر مصباح ( قوله عباب ) كغراب معظم السيل وكثرته وموجه . والدلاء جمع دلو : أي لا يتغير بأخذ الدلاء منه ، لأنها لا تصل إلى أسفله لكثرته ( قوله تتقاصى عنه الأنواء ) التقاصي : بالقاف والصاد المهملة التباعد . والأنواء : جمع نوء وهو النجم . واستناءه : طلب نوئه أي عطاءه قاموس : أي أنه سحاب تتباعد عن مطره وفيضه النجوم التي يكون المطر وقت طلوعها ، أو تتباعد عنه عطايا الناس : أي لا تشبهه ( قوله الآفاق ) جمع أفق بضم وبضمتين الناحية وما ظهر من نواحي الفلك قاموس ( قوله وهو يقينا ) مفعول مطلق لفعل محذوف ، تقديره أيقنه ، جملة معترضة بين المبتدأ والخبر ط ( قوله وناطق بما كتبته ) المراد أنه مقر به وأن القول طابق الفعل ط .

[ ص: 240 ] والجملة عطف على أصفه ( قوله ما أنصفته ) يقال أنصفته إنصافا عاملته بالعدل والقسط مصباح ( قوله وما علي ) ما استفهامية أو نافية : أي وما علي شيء ( قوله يظن الجهل ) أي يظن الجهل في غيره فهو مفعول أول أو يظن الظن الجهل فهو مفعول مطلق ، وقوله عدوانا أي ظلما مفعول لأجله أو حال ، وهذا أولى مما قيل إن الجهل بمعنى المجهول مفعول أول وعدوانا مفعول ثان : أي ذا عدوان فافهم ( قوله برهانا ) هو الحجة قاموس ، فهو حال مؤكدة ط ( قوله من مناقبه ) جمع منقبة وهي المفخرة قاموس ط ( قوله إلا لعلي ) أي لكن أخاف وأشفق أني زدت من جهة النقصان والتقصير في حقه ، فنقصانا تمييز لا مفعول زدت لئلا يرد عليه ما قيل في زاد النقص أنه لا مناسبة بين الزيادة والنقص حتى يتسلط أحدهما على الآخر .




الخدمات العلمية