الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 106 ] باب صوم التطوع وذكر ليلة القدر وما يتعلق بذلك أفضل صوم التطوع نص عليه قوله عليه السلام لعبد الله بن عمرو { صم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داود عليه السلام وهو أفضل الصيام . فقلت : فإني أطيق أفضل من ذلك فقال : لا أفضل من ذلك } متفق عليه ، ويستحب صوم ثلاثة أيام من كل شهر ( و ) وأيام البيض أفضل ( و ش ) نص على ذلك للأخبار الصحيحة في ذلك وأنه صوم الدهر ، وفي بعضها : كصوم الدهر . قال شيخنا وغيره : مراده أن من فعل هذا حصل له أجر صيام الدهر بتضعيف الأجر من غير حصول المفسدة ، والله أعلم . وأيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة سميت بذلك لابيضاض ليلها ، وذكر أبو الحسن التميمي أن الله تاب فيها على آدم وبيض صحيفته . وعن مالك : يكره صومها .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية