الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت لو أن رجلا قال لعبده : إن دخلت أنا هذه الدار فأنت حر ، وقال هذه المقالة في الصحة ثم دخل الدار في المرض فمات من مرضه ؟

                                                                                                                                                                                      قال : يعتق العبد من الثلث ، وسألت مالكا عن الرجل يقول لامرأته : إن دخلت دار فلان فأنت طالق ألبتة وهو صحيح حين قال لها ذلك ثم دخلت الدار وهو مريض ثم مات ، قال مالك : أرى أن ترثه وإن انقضت عدتها وهو بمنزلة من طلق في المرض .

                                                                                                                                                                                      قلت : ولم يورثها مالك وإنما وقع الفراق ههنا من المرأة لا من الزوج ؟

                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت المفتدية في المرض أليست ترثه في قول مالك وهذه بمنزلة المفتدية في الميراث ؟

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية