الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2933 9 - حدثنا ابن أبي مريم قال: حدثنا نافع، سمعت ابن أبي مليكة قال: قالت عائشة رضي الله عنها: توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي، وفي نوبتي وبين سحري ونحري، وجمع الله بين ريقي وريقه . قالت: دخل عبد الرحمن بسواك فضعف النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فأخذته فمضغته ثم سننته به.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن أبي مريم الجمحي، أبو محمد المصري، ونافع هو ابن يزيد المصري، وابن أبي مليكة هو عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة . وقد مر غير مرة.

                                                                                                                                                                                  ، قوله: " وفي نوبتي " يعني يوم نوبتي على حساب الدور الذي كان قبل المرض. قوله: " عبد الرحمن " هو ابن أبي بكر، أخو عائشة رضي الله تعالى عنهم. قوله: " سحري " بفتح السين المهملة، وسكون الحاء المهملة، وهو الربة. وقيل: " ما لحق بالحلقوم "، والنحر بالنون الصدر. قوله: " ثم سننته به " أي ثم سوكت النبي صلى الله عليه وسلم بسواك عبد الرحمن، وقال ابن الأثير: الاستنان استعمال السواك، وهو افتعال من الأسنان أي أن يمره عليها، وأصل الحديث في كتاب الجمعة في باب: " من تسوك بسواك غيره فليرجع إليه ".




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية