الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8567 - من بنى بناء أكثر مما يحتاج إليه كان عليه وبالا يوم القيامة (هب) عن أنس - (ض)

التالي السابق


(من بنى بناء أكثر مما يحتاج إليه كان عليه وبالا يوم القيامة) ومن ثم مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يضع لبنة على لبنة، ولا قصبة على قصبة، وقيل في قوله تعالى تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا أنه الرياسة والتطاول في البناء. قال القونوي: اعلم أن صور الأعمال أعراض جواهرها مقاصد العمال وعلومهم واعتقاداتهم ومتعلقات هممهم، وهذا الحديث وإن كان من حيث الصيغة مطلقا، فالأحوال والقرائن تخصصه؛ وذلك أن بناء المسجد والربط ومواضع التعبد يؤجر الباني عليها اتفاقا، فالمراد هنا إنما هو البناء الذي لم يقصد صاحبه إلا التنزه والانفساح والاستراحة والرياء والسمعة، وإذا كان كذلك فهمة الباني وقصده لا يتجاوز هذا العالم، فلا يكون لبنائه ثمرة ولا نتيجة في الآخرة، لأنه لم يقصد بما فعله أمرا وراء هذه الدار، ففعله عرض زائل لا ثمرة له ولا أجر

(هب عن أنس ) وفيه بقية بن الوليد والكلام فيه مشهور، والضحاك بن حمزة ، قال الذهبي في الضعفاء: قال النسائي : غير ثقة.



الخدمات العلمية