الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8572 - من تأنى أصاب أو كاد، ومن عجل أخطأ أو كاد (طب) عن عقبة بن عامر - (صح)

التالي السابق


(من تأنى أصاب أو كاد) أن يصيب، أي قارب الإصابة (ومن عجل أخطأ أو كاد) أن يخطئ؛ لأن العجلة شؤم الطبع وجبلة الخلق، فجاء المشرع بضد الطبع وكفه، وجعل في التأني اليمن والبركة، فإذا ترك شؤم الطبع وأخذ بأمر الشرع أصاب الحق أو قارب لتعرضه لرضى ربه، قال الغزالي: الاستعجال هو الخصلة المفوتة للمقاصد الموقعة في المعاصي، ومنها تبدو آفات كثيرة، وفي المثل السائر: إذا لم تستعجل تصل، قال:


قد يدرك المتأني بعض حاجته. . . وقد يكون مع المستعجل الزلل



ومن آفاته أنه مفوت للورع؛ فإن أصل العبادة وملاكها الورع، والورع أصله النظر البالغ في كل شيء، والبحث التام عن كل شيء هو بصدده، فإن كان المكلف مستعجلا لم يقع منه توقف ونظر في الأمور كما يجب، ويتسارع إلى كل طعام فيقع في الزلل والخلل

(طب) وكذا في الأوسط (عن عقبة بن عامر ) ، قال الهيثمي: رواه عن شيخه بكر بن سهل وهو مقارب الحال، وضعفه النسائي ، وفيه ابن لهيعة .



الخدمات العلمية