الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              2826 2988 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، قال يونس: أخبرني نافع، عن عبد الله - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته، مردفا أسامة بن زيد ومعه بلال ومعه عثمان بن طلحة من الحجبة، حتى أناخ في المسجد، فأمره أن يأتي بمفتاح البيت، ففتح ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أسامة وبلال وعثمان، فمكث فيها نهارا طويلا ثم خرج، فاستبق الناس، وكان عبد الله بن عمر أول من دخل، فوجد بلالا وراء الباب قائما، فسأله أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأشار له إلى المكان الذي صلى فيه، قال عبد الله: فنسيت أن أسأله كم صلى من سجدة. [انظر: 397 - مسلم: 1329 - فتح: 6 \ 131]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث أسامة بن زيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركب على حمار على إكاف عليه قطيفة، وأردف أسامة وراءه.

                                                                                                                                                                                                                              ويأتي في اللباس والتفسير والأدب والطب، والاستئذان، وأخرجه مسلم في المغازي والنسائي في الطب، وأهمله ابن عساكر.

                                                                                                                                                                                                                              وحديث نافع، عن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته مردفا أسامة بن زيد، ومعه بلال فذكر صلاته

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 120 ] في الكعبة.


                                                                                                                                                                                                                              وفي سند الأول (أبو صفوان): وهو عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: الدلالة لما ترجم له.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: التواضع من وجوه ركوب الإمام الحمار وركوبه على قطيفة وإردافه الغلام.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: البيان عن أنه - صلى الله عليه وسلم - مع محله من الله وجلالة منزله لم يكن يرفع نفسه على أن يحمل ردفا معه على دابته، ولكنه كان يردف لتتأسى به في ذلك أمته، فلا يأنفوا مما لم يكن يأنف منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا يستنكفوا مما لم يستنكف منه.

                                                                                                                                                                                                                              وفي حديث أسامة وغيره اتخاذ المطايا في السفر، وفيه ركوب الحمار على الإكاف بالقطيفة.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: التوطؤ بالقطيفة.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: فضل أسامة ودخول مكة من أعلاها راكبا.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: قرب عثمان الحجبي منه وإناخة الراحلة في المسجد.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: المقام بالبيت طويلا، وفي غير هذا الموضع ما علق عليهم الباب.

                                                                                                                                                                                                                              وقول بلال: (إنه صلى). قد سلف الجمع بينه وبين من نفى الصلاة فيه، وهو الفضل. قال البخاري : فأخذ الناس بقول بلال، ويبعد إرادة الدعاء وإن ذكره الداودي؛ لأنه قال: (فنسيت أن أسأله: كم صلى من سجدة). يريد: من ركعة.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية