الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
32 - قوله: (ص): (قال الخطابي ....... إلخ).

نازعه الشيخ تقي الدين ابن تيمية فقال: (إنما هذا اصطلاح للترمذي ، وغير الترمذي من أهل الحديث ليس عندهم إلا صحيح وضعيف، والضعيف عندهم ما انحط عن درجة الصحيح ، ثم قد يكون متروكا؛ وهو أن يكون راويه متهما أو كثير الغلط، وقد يكون حسنا بأن لا يتهم بالكذب، قال: وهذا معنى قول أحمد : العمل بالضعيف أولى من القياس.

قال: وهذا كضعف المريض فقد يكون ضعفه قاطعا فيكون صاحب فراش عطاياه من الثلث، وقد يكون ضعف غير قاطع له فيكون عطاؤه من رأس المال كوجع الضرس والعين. ونحو ذلك...) انتهى.

[ ص: 386 ] ويؤيده قول البيهقي - في رسالته إلى أبي محمد الجويني - : الأحاديث المروية ثلاثة أنواع :

1 - نوع اتفق أهل العلم على صحته.

2 - ونوع اتفقوا على ضعفه.

3 - ونوع اختلفوا في ثبوته، فبعضهم صححه وبعضهم يضعفه لعلة تظهر له بها إما أن يكون خفيت العلة على من صححه، وإما أن يكون لا يراها معتبرة قادحة.

قلت: وأبو الحسن بن القطان في الوهم والإيهام يقصر نوع الحسن على هذا كما سيأتي البحث فيه في قول المصنف أن الحسن يحتج به .

التالي السابق


الخدمات العلمية