الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيه في بيان غريب ما سبق

                                                                                                                                                                                                                              المناطق: جمع منطق بكسر الميم وسكون النون وفتح الطاء هو ما يشد به الوسط وفي لفظ: النطق بضم النون والطاء وهو جمع نطاق، مثل كتاب وكتب. قال في النهاية: وهو أن تلبس المرأة ثوبها ثم تشد وسطها بشيء وترفع ثوبها وترسله إلى الأسفل عند معاناة الأشغال لئلا تعثر في ذيلها.

                                                                                                                                                                                                                              تخفضيها: أي تختنيها، يقال خفضت الجارية خفاضا: ختنتها، فالجارية مخفوضة، ولا يطلق الخفض إلا على الجارية دون الغلام.

                                                                                                                                                                                                                              العضاه: بعين مهملة مكسورة فضاد معجمة: شجر الشوك كالطلح والعوسج والهاء أصلية، الواحدة عضة بالهاء وبالتاء كعدة والأصل عضهة كعنبة.

                                                                                                                                                                                                                              السلم بفتحتين: شجر من العضاه واحدته سلمة بفتحتين.

                                                                                                                                                                                                                              السمر بفتح المهملة وضم الميم من شجر الطلح والواحدة سمرة.

                                                                                                                                                                                                                              الربوة مثلثة الراء: المكان المرتفع. مدرة بفتحات جمعها مدر مثل قصب، وقصبة، وهو [ ص: 160 ]

                                                                                                                                                                                                                              التراب المتلبد. وقال الأزهري : المدر: القطع من الطين.

                                                                                                                                                                                                                              الثمام بضم المثلثة نبت ضعيف قصير لا يطول.

                                                                                                                                                                                                                              الحجون بحاء مهملة مفتوحة فجيم مضمومة: موضع بأعلى مكة.

                                                                                                                                                                                                                              السقاء بكسر السين المهملة قربة صغيرة. وفي لفظ معها شنة بفتح المعجمة وتشديد النون وهي القربة العتيقة.

                                                                                                                                                                                                                              الدوحة بفتح الدال المهملة وسكون الواو وفتح الحاء المهملة هي الشجرة الكبيرة.

                                                                                                                                                                                                                              في أعلى المسجد: أي مكان المسجد، لأنه لم يكن يومئذ بناء.

                                                                                                                                                                                                                              قف بقاف ففاء مشددة: أي ذهب موليا وكأنه من القفا أي أعطاه قفاه وظهره.

                                                                                                                                                                                                                              الثنية بفتح المثلثة وكسر النون وتشديد التحتانية. كداء بفتح الكاف ممدود: مكان في أعلى مكة. يتلوى: يتقلب. يتلبط بمثناة تحتية فمثناة فوقية فلام فموحدة فطاء مهملة: أي يتمرغ ويضرب نفسه بالأرض. يتلمظ بوزن الذي قبله وبعد اللام ميم فظاء معجمة: أي يدير لسانه في فيه ويحركه ينشغ بمثناة تحتية مفتوحة فنون ساكنة فشين معجمة فغين معجمة أي يشهق ويعلو صوته وتنخفض كالذي ينازع.

                                                                                                                                                                                                                              المجهود: الذي أصابه الجهد وهو الأمر الذي يشق. تقرها نفسها. بضم أوله وكسر القاف ونفسها برفع الفاعل أي لم تتركها نفسها مستقرة فتشاهده في حال الموت.

                                                                                                                                                                                                                              صه صه، بفتح المهملة وسكون الهاء وبكسرها منونة: كأنها خاطبت نفسها فقالت لها: اسكتي.

                                                                                                                                                                                                                              غواث: بفتح أوله عند أكثر رواة الصحيح وتخفيف الواو آخره مثلثة، وحكى ابن الأثير ضم أوله، والمراد به هنا: المستغيث. وحكى ابن قرقول كسرها أيضا، وجزاء الشرط محذوف تقديره: فأغثني. [ ص: 161 ]

                                                                                                                                                                                                                              غمز الأرض بغين معجمة فميم فزاي أي كبسها. انبثق: بنون فباء موحدة فثاء مثلثة فقاف: أي انفجر. تحوضه، بحاء مهملة فضاد معجمة وتشديد الواو: أي تجعله مثل الحوض.

                                                                                                                                                                                                                              عينا معينا: أي ظاهرا جاريا على وجه الأرض. وفي لفظ: لكان الماء ظاهرا. فعلى هذا فقوله:

                                                                                                                                                                                                                              عينا معينا: صفة للماء. فلذلك نكره قال ابن الجوزي: كان ظهور زمزم نعمة من الله تعالى محضة بغير عمل جليل، فلما خالطها تحويض هاجر داخلها كسب البشر فقصرت على ذلك.

                                                                                                                                                                                                                              العماليق: ذرية عملاق ويقال عمليق بن لاوذ ويقال الود بن إرم بن سام بن نوح.

                                                                                                                                                                                                                              مضاض بميم مكسورة، وحكي ضمها وضادين معجمتين.

                                                                                                                                                                                                                              الضيعة، بفتح المعجمة وسكون التحتانية: أي الهلاك. الرابية، بالموحدة ثم المثناة التحتية: ما ارتفع من الأرض. أقطار الأرض، جمع قطر بضم القاف: الجانب والناحية. ترد الماء: تبلغه. تصدر: ترجع.

                                                                                                                                                                                                                              غمارة الماء بغين معجمة مفتوحة: أي كثرته. متنكبا قوسه: ملقيا لها على منكبه رفقة، بضم الراء، وسكون الفاء فقاف: وهم الجماعة المختلطون سواء كانوا في سفر أم لا.

                                                                                                                                                                                                                              جرهم ، بضم الجيم وسكون الراء وضم الهاء: وهو ابن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح. وقال ابن إسحاق: كان جرهم وقطوراء أخوه أول من تكلم بالعربية عند تبلبل الألسن.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: مقبلين من كداء بفتح الكاف في جميع نسخ الصحيح والمد. واستشكله بعضهم أن كداء بالفتح والمد في أعلى مكة وأما الذي في أسفلها فبالضم والقصر. يعني فيكون الصواب هنا بالضم والقصر. قال الحافظ: وفيه نظر، لأنه لا مانع أن يدخلوها من الجهة العليا وينزلوا من الجهة السفلى.

                                                                                                                                                                                                                              عائفا، بالمهملة والفاء: وهو الذي يحوم على الماء فيتردد ولا يمضي عنه. جريا، بفتح الجيم وكسر الراء وتشديد التحتانية: أي رسولا. وقد يطلق على الوكيل والأجير قيل سمي بذلك لأنه يجري مجرى مرسله أو موكله، أو لأنه يجري مسرعا في حوائجه.

                                                                                                                                                                                                                              أو جريين: شك من الراوي: هل أرسلوا واحدا أو اثنين؟ وفي بعض الروايات فأرسلوا [ ص: 162 ] رسولا. ويحتمل الزيادة على الواحد، ويكون الإفراد باعتبار الجنس لقوله: فإذا هم بالماء بصيغة الجمع، ويحتمل أن يكون الإفراد باعتبار المقصود بالإرسال، والجمع باعتبار من تبعه من خادم ونحوه.

                                                                                                                                                                                                                              ألفى: بالفاء: أي وجد. أم إسماعيل: بالنصب على المفعولية. الأنس، بضم الهمزة:

                                                                                                                                                                                                                              ضد الوحشة. ويجوز الكسر أي تحب جنسها. وتعلم العربية منهم: فيه إشعار بأن لسان أمه وأبيه لم يكن عربيا، ولهذا مزيد يأتي في ترجمة إسماعيل في النسب النبوي.

                                                                                                                                                                                                                              أنفسهم بفتح الفاء بلفظ أفعل التفضيل من النفاسة: أي رغبتهم في مصاهرته لنفاسته عندهم. وقال ابن الأثير: أنفسهم عطف على قوله تعلم العربية منهم.

                                                                                                                                                                                                                              وزوجوه امرأة منهم: ذكروا في اسمها واسم أبيها أقوالا لا طائل بذكرها. يطالع تركته:

                                                                                                                                                                                                                              قال في المصباح المنير: التركة بفتح التاء وكسر الراء وتخفف بكسر الأول وسكون الراء مثل كلمة وكلمة، أي يتفقد حال ما تركه هناك.

                                                                                                                                                                                                                              الشخب، بفتح الشين وسكون الخاء المعجمتين ثم موحدة: السيلان.

                                                                                                                                                                                                                              عتبة بابك: بفتح العين المهملة والمثناة الفوقية والباء الموحدة: كناية عن المرأة، وسماها بذلك لما فيها من الصفات الموافقة لها، وهي حفظ الباب وصون ما هو داخله، وكونها محلا للوطء.

                                                                                                                                                                                                                              وتزوج امرأة أخرى: ذكروا في اسمها ثمانية أقوال. وفي اسم أبيها أربعة، ولا حاجة لنا إلى ذلك. نابت، بالنون من النبات. فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه: ولفظ الكشميهني لا يخلوان بالتثنية. قال ابن القوطية : خلوت بالشيء واختلوت به: إذا لم أخلط به غيره.

                                                                                                                                                                                                                              يبري، بفتح أوله وسكون الموحدة. النبل، بفتح النون وسكون الموحدة: السهم قبل أن يركب فيه نصله وريشه، وهو السهم العربي.

                                                                                                                                                                                                                              الأكمة، بفتح الهمزة والكاف: وهي الرابية: إرمينية بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده ميم مكسورة فتحتية فنون: بلد معروف بالروم. [ ص: 163 ]

                                                                                                                                                                                                                              الصرد، وزان عمر: قال في المصباح: نوع من الغربان، الأنثى صردة والجمع صردان.

                                                                                                                                                                                                                              ويقال له الواق، وكانت العرب تتطير من صوته وتقتله فنهي عن قتله دفعا للطيرة ومنه نوع أسبد يسميه أهل العراق العقعق، وأما الصرد الهمهام فهو البري الذي لا يرى في الأرض ويقفز من شجرة إلى شجرة، وإذا اضطر وأضجر أدرك وأخذ ويصرصر كالصقر، ويصيد العصافير.

                                                                                                                                                                                                                              قال أبو حاتم: الصرد: طائر أبقع أبيض البطن أخضر الظهر ضخم الرأس والمنقار، له ريش ويصطاد العصافير وصغار الطير. وزاد بعضهم على هذا فقال: ويسمى المجوف لبياض بطنه، والأخطب لخضرة ظهره، والأخيل لاختلاف لونه.

                                                                                                                                                                                                                              خلفة بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام: الحامل من النوق. ربضت: أسست.

                                                                                                                                                                                                                              طور زيتا، بلفظ الزيت: علم لجبل بالبيت المقدس. لبنان، بضم أوله وإسكان ثانيه:

                                                                                                                                                                                                                              جبل الشام.

                                                                                                                                                                                                                              جمع: بفتح أوله وإسكان ثانيه: اسم لمزدلفة، سمي بذلك للجمع بين صلاتي المغرب والعشاء فيها. قاله البكري. وقال في النهاية: لأن آدم وحواء لما أهبطا اجتمعا بها. زاد صاحب التقريب: أو لاجتماع الناس فيها.

                                                                                                                                                                                                                              قزح، بضم أوله وفتح الزاي: جبل بمزدلفة غير منصرف للعلمية والعدل عن قازح، تقديرا.

                                                                                                                                                                                                                              محسر، بلفظ اسم الفاعل: موضع بين منى ومزدلفة، سمي بذلك، لأن فيل أبرهة كل فيه وأعيا، فحسر أصحابه بفعله، وأوقعهم في الحسرات.

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية